أوضحت ل «عكاظ» مساعد الملحق الثقافي للشؤون الاجتماعية والثقافية في واشنطن الدكتورة موضي الخلف حقيقة المستندات المزورة التي تقدم بها طلاب مبتعثون ومستجدون إلى الملحقية وبعض الجامعات والمعاهد والجهات التجارية في الولاياتالمتحدة، حيث تبين أن غالبية هذه المستندات، وإن كانت محدودة، معدة من قبل مكاتب القبول التي تقدم خدماتها للطلاب بصفة تجارية. إلا أن الخلف، ورغم ذلك، شددت على أن الطالب هو المسؤول الأول عن ذلك، وأن من واجبه التأكد من صحة الوثائق التي يقدمها للملحقية أو الجامعات، وقالت إن الملحقية تحرت عن ذلك بدقة، واستفسرت من الطلاب والمتقدمين عن تفاصيل حصولهم على هذه المستندات، فأكدوا أنهم وقعوا ضحية لخداع وتلاعب تلك المكاتب. وأوضحت أن الملحقية تلقت كثيرا من استفسارات المؤسسات التعليمية الأمريكية للتأكد من صحة بعض الوثائق التي يرفقها الطلاب في ملفاتهم، خصوصا الضمانات المالية، وبعد التدقيق اكتشف أنها غير صحيحة وأنها مزورة، مؤكدة أن الملحقية عملت على معالجة كل الحالات المكتشفة داخليا وفق أنظمة وزارة التعليم العالي، التي تتعامل مع قضايا التزوير بصرامة لضمان عدم تكرارها في المستقبل، من شأنها الإضرار بمستقبل الطالب دراسيا. وكانت الملحقية الثقافية قد حذرت الطلاب السعوديين قبل يومين من استخدام الوثائق والمستندات المزورة، وذلك بعد ان لاحظت مؤخرا قيام بعض المبتعثين بتقديم وثائق سواء للملحقية أو الجامعات أو المعاهد أو لجهات تجارية في دولة الابتعاث يتضح فيما بعد أنها وثائق غير صحيحة ومزورة، وتكون في الغالب معدة من قبل افراد آخرين او مكاتب تجارية او من قبل المبتعث نفسه، ومن أمثلة هذه الوثائق الضمانات المالية، كشوف الدرجات، فواتير اختبارات خطابات القبول، طلبات التعويض بكافة أنواعها، إفادة الدخل الشهري وغيرها. وبينت الملحقية في تعميم لجميع الطلاب أن استخدام مثل هذه الوثائق يتنافى مع تعليمات ديننا الحنيف، كما أنه يخالف الأنظمة والقوانين في دولة الابتعاث وكذلك انظمة ولوائح الابتعاث بوزارة التعليم العالي، لذا فإن الملحقية الثقافية تهيب بالجميع توخي الحيطة والحذر في التعامل في مثل هذه الأمور، كما أن الملحقية الثقافية تلفت عناية الجميع بأنه في حالة ثبات قيام أي مبتعث أو مبتعثة بتقديم أي وثيقة غير صحيحة مزورة مهما كانت، فإنه سيتم تطبيق انظمة ولوائح الابتعاث حيالهم فورا.