حول استمرار تداعيات فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة، أشار اشرف العشرى، نائب رئيس تحرير صحيفة الاهرام، إلى أن ماحدث في مختلف المحافظات المصرية هو غزوة إخوانية تهدف إلى الوصول مرة اخري إلى الحكم، مؤكداً أن الجماعة الاخوان المسلمين قد ووضعت عدد من الاولويات على أجندة العمل الخاصة بها من أجل الوصول إلى السلطة، وتتضمن تلك الأولويات إحداث حالة من العنف الشديد في الشارع المصري وإرهاب المواطنين . وأوضح خلال حديثه مع برنامج حوار القاهرة المذاع على قناة الحرة أن الاخوان يخيرون الشعب المصري بين القتل أو الحكم، مؤكدا أن فضائحهم مستمرة منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير والتي شهدت اقتحام السجون وتهريب المذنبيين وقتل ضباط الشرطة. ولفت إلى أن الاخوان بطبعهم جماعة ارهابية تعتمد على القتل والترويع والإرهاب في تحقيق أهدافها، وأن قادة الإخوان هو تحويل مصر إلى إمارة مثل باكستان وافغانسان، منوهاً إلي أن الواقع المصري يختلف تماما عن النموذج الجزائري وعما يحدث في سوريا، مستبعدا وقوع حرب أهلية في البلاد، وإنما الحرب ستكون على الجماعات الارهابية . وذكر العشري أن الإخوان المسلمين يستخدمون السلاح ويعمدون إلى شل حركة الطرق والمواصلات على مستوي الدولة، فضلاً عن إلقائهم عدد من الخطابات التحريضية بدلا من المشاركة فنا في اخر برنامجي بناء الوطن. ومن جانبه، أكد أحمد التهامى، استاذ العلوم السياسية، أن جينات العنف والإرهاب ولدت في جماعة الاخوان المسلمين، لافتا إلى أن تلك الجينات انتقلت إلى التنظيمات الأخرى التي خرجت من رحمها مثل جماعة التكفير والهجرة والجماعة الاسلامية، منوهاً إلى أن الجماعة تنظيم سري يتولي تصفية وإرهاب من في السلطة. وأكد أن الصور التي ظهرت في رابعة العدوية وفي ميدان مصطفي محمود هي أبلغ دليل على أن الإخوان جماعة مجرمة لم تتخل مطلقا عن العنف، حيث صورتهم الكاميرات وهم يقومون بإطلاق النيران على السكان الأمنين، لافتاً إلى اعتمادهم على تكفير كل من يخالفهم في الرأي . وأشار إلى أن أحداث قسم شرطة كرداسة تعد أكبر دليل على مدي دموية وعنف جماعة الاخوان المسلمين، حيث قاموا بمهاجمة القسم بالأسلحة الثقيلة وذبح أحد عشر جنديا وضابطا. ووأوضح أن مؤسسات الدولة المصرية بذلت مجهودا ضخما في الثمانية وأربعين ساعة التي سبقت فض الاعتصامات من أجل الوصول الي نقطة التقاء مع الدكتور محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين، ولكن لم يستجب لهم أحد. واوضح ان قرار فض الاعتصام قد تم الوصل اليه بعد الكثير من المفاوضات السياسية بين الطرفين، حيث تم تحديد الإطار العام لمرحلة الفترة السياسية الراهنة وقد رفض الاخوان الاستجابة لاي مبادرات أو حلول.