رغم الاحتياطات الأمنية في مصر لمواجهة الوضع المتوتر في مختلف المحافظات وذلك خلال تهديدات الإخوان المسلمين لمظاهرات أمس الجمعة إلا أن الخطة التي كانت قد اكتشفتها المخابرات في وقت سابق قد برزت في بعض جوانبها حيث قام مجهولون، أمس الجمعة، بتفجير خط السكة الحديد "مطروح - الإسكندرية" بمنطقة الحوالة بالكيلو 35 شرق مرسى مطروح بعبوة ناسفة، ولم يسفر التفجير عن خسائر في الأرواح. كما وقعت اشتباكات ظهر أمس الجمعة فى شارع التحرير بالدقي بين عناصر جماعة الإخوان وأهالى المنطقة عند مسجد أسد بن الفرات. وفي الوقت نفسه، كثفت قوات الأمن تواجدها فى محيط ميدان النهضة بعد أن تحركت مسيرات للإخوان باتجاه الميدان لمعاودة الاعتصام به. وعلى صعيد آخر أكدت مصادر أمريكية أسباب غضب أوباما من القيادة والجيش المصري حيث قالت المصادر إن وزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي رفض عقد صفقات سرية مع الولاياتالمتحدة وكشفت أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي رفض الرد على مكالمة تليفونية للرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهو ما أشعل غضب أوباما ودفعه لاتخاذ موقف متشدد ضد الجيش المصري. ونقلت المصادر الاستخباراتية أن أوباما اتصل بالسيسي الأربعاء 14 أغسطس بعد علمه ببدء عملية فض اعتصامات الإخوان المسلمين في رابعة العدوية والنهضة، لكن السيسي رفض الرد عليه. ورد مساعدوا السيسي على أوباما وأكدوا له أن الفريق أول لا يمكنه الرد الآن وإذا كان هناك رسالة معينة أو رغبة في مناقشة ما يجري يمكن الاتصال بالرئيس المصري "عدلي منصور". وأصيب أوباما بصدمة كبيرة عندما أخبره مساعد السيسي أن وزير الدفاع مشغول، ورد عليه ب "أدب" "يمكنك الاتصال بالرئيس عدلي منصور للحديث إليه فيما تريد، أو يمكن تحويل المكالمة له من هنا "مكتب السيسي" بكل سرور". وقالت المصادر إن السيسي نجح في أن يمنع أوباما من التدخل في الشؤون الداخلية لمصر، وقوض النفوذ الأمريكي في البلاد، وهو ما جعل أوباما يبتعد عن إنقاذ جماعة الإخوان المسلمين الذين أصبحوا الآن فعلياً خارج المشهد السياسي. وكشفت المصادر أن غضب أوباما من السيسي كان وراء الإدانات الدولية الأخيرة لما حدث في مصر، حيث خرجت العديد من الدول الأوروبية لتدين عملية فض الاعتصام، وتطالب بالتحقيق وأعلن أوباما أمس الأول إلغاء مناورات النجم الساطع بين الجيش الأمريكي والمصري، وهو ما يعني أن الموقف تحول لعداء شخصي بين السيسي وأوباما.