أوضح مدير مكتب وزارة التجارة بمحافظة القريات صالح بن خيران الحربي أنه قد تم استكمال كافة الإجراءات الإدارية اللازمة لموزعي الدقيق بالقريات، بعد أن تم نقل موزعي الدقيق بمحافظة القريات من استلام حصصهم من صوامع الغلال في منطقة تبوك إلى صوامع الغلال الجديدة في منطقة الجوف. وأشار إلى أن تأخر استجابة مندوبي موزعي الدقيق في محافظة القريات بتقديم الأوراق الثبوتية للتأكد من هويتهم، قد تسبب في عدم قدرة فرع مؤسسة الصوامع بالجوف من تسليمهم الدقيق في يوم الأربعاء 12 من ذي الحجة . وأكد أن النقص كان محدود الأثر في محافظة القريات خلال فترة إجازة العيد ولم يطل جميع المخابز في القريات ، وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر أمير منطقة الجوف، ومعالي وزير التجارة والصناعة عبد الله بن أحمد زينل وبالتعاون مع مؤسسة صوامع الغلال تمت السيطرة على هذا الظرف الطارئ ، وتم خلال يوم الأحد تحميل الدقيق بكميات تقارب الضعف و تزويد المخابز والمواطنين بالدقيق . وقال " إن محافظة القريات تستهلك أسبوعيا ما يقارب 5000 كيس من الدقيق، وتم تم تزويدها بما يقارب 9000 كيس خلال فترة النقص " . وأشار إلى أنه تم الانتهاء من جميع الإجراءات والترتيبات الإدارية والفنية اللازمة ، واستغرب في ذات الوقت ما تناولته بعض الصحف من تهويل لحجم المشكلة بطريقة غير علمية ودون إظهار السبب الحقيقي، علما بأن الأيام الثلاثة لم تسجل أية ارتفاعات في الأسعار أو نقص في مستودعات الغلال . من جهته بين محسن القرشان أحد موزعي الدقيق بمنطقة القريات أن ما حدث جاء نتيجة تأخر بعض مندوبي الموزعين في تحديث بياناتهم لدى فرع مؤسسة صوامع الغلال بالجوف ، بعد أن تم نقلهم لاستلام حصصهم من الدقيق من فرع مؤسسة صوامع الغلال ومطاحن الدقيق في منطقة تبوك إلى فرع المؤسسة في منطقة الجوف ، وقد أدي تبأطؤ المندوبين إلى عدم السماح لهم بأخذ حصتهم من الدقيق . ونبه إلى أن موقف وزارة التجارة والصناعة كان صحيحا من الجوانب الإدراية حرصا على حماية المواطن من التلاعب و حماية أسعار الدقيق من التجار غير النظامين ، مؤكداً أنه تمت معالجة هذا الظرف خلال أقل من 24 ساعة و تم التعاون من أجل استكمال إجراءات مندوبي الموزعين بالشكل النظامي .. لافتاً النظر إلى أن النقص لم يطل جميع المخابز حيث إن العديد من المخابز الكبرى تمتلك مخزونا كافيا ، مما مكنها من تعويض هذا النقص .