يصل اكيتاكا سايكي نائب وزير الخارجية الياباني الى الصين امس الإثنين في زيارة تستغرق يومين يجري خلالها محادثات مع مسؤولين بارزين في اطار جهود رئيس الوزراء شينزو ابي لتحسين العلاقات المتوترة بسبب نزاع على جزر. وعزز آبي قبضته على السلطة في انتخابات مجلس المستشارين الأسبوع الماضي وهو يبدي منذ ذلك الحين رغبة في الحوار. ودعا ابي يوم الجمعة لاجتماع غير مشروط بين زعيمي البلدين وهو اقتراح كرره اليوم الاثنين طبقا لما اوردته وكالة كيودو للأنباء. وأضافت الوكالة أن ابي طلب من الدبلوماسيين العمل في سبيل تحقيق هذا الهدف. وصرح ايساو ايجيما مستشار لرئيس الوزراء للصحفيين أمس الأحد بأن ابي قد يعقد قريبا اجتماع قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ لكن كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيهيدي سوجا قال إنه لم يتم بعد اختيار موعد محدد. وقال سوجا في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين "رئيس الوزراء ابي يريد -كما قال مرارا- علاقة استراتيجية تفيد الطرفين وباب الحوار مفتوح دائما... لكن ليس هناك جدول فوري لعقد قمة بين الزعيمين." وتوترت العلاقات الصينية اليابانية بشكل خطير منذ سبتمبر ايلول عندما احتدم خلاف بشأن جزر صغيرة في بحر الصين الشرقي بعد تأميم اليابان لتلك الجزر غير المأهولة. ومما زاد من التوتر شعور بالقلق من ان آبي يريد إضفاء نبرة أقل ميلا للاعتذار على تاريخ اليابان خلال الحرب العالمية.وقال متحدث باسم الخارجية اليابانية "سيزور نائب الوزير سايكي الصين في 29 و30 يوليو وسيتبادل الآراء مع المسؤولين الصينيين."وقالت الوزارة في بيان ارسل لرويترز بالفاكس ان "صلب القضية حاليا يكمن في عدم استعداد اليابان للتصدي للمشكلات الخطيرة الموجودة في العلاقات الصينية اليابانية وتجنبها اجراء محادثات ومشاورات جادة مع الصين."وأضافت انه يجب على اليابان "الكف عن استخدام شعارات جوفاء عما يسمى بالحوار لمعالجة الخلافات."