ابتغاء للأجر والثواب في شهر الخير، يحرص العديد من شباب الخليج على المشاركة بفاعلية في أعمال الخير خاصة الأعمال التطوعية القائمة على إفطار الصائمين. ففي جدة ترك عدد من الشباب موائد إفطارهم من أجل عمل الخير وتوزيع إفطار الصائم المكون من تمر وقارورة ماء ولبن على من ألزمته الظروف للخروج قبل وقت الإفطار بوقت قصير فيجد ما يفطر عليه. وقد تناوب عدد من الشباب في مركز حلي جنوب محافظة القنفذة على تقديم وجبات الإفطار للصائمين المسافرين ممن يسلكون الطريق الدولي الرابط بين منطقة جازان جنوبا ومنطقة مكةالمكرمة شمالاً، حيث يقوم الشباب بهذا العمل من خلال مجموعات تنسق بينها إدارة الشباب التابعة للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في حلي وكنانة. ويقوم على تنفيذ المشروع عدد كبير من شباب مركز حلي يعملون في إدارة شباب حلي التابعة للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد في حلي، بالإضافة إلى شباب القرى والفرق التطوعية هناك، وذلك بعد التنسيق مع الجهات ذات العلاقة وبعد أن أبدى الجميع تعاونهم مع هذا المشروع الذي من شأنه خدمة المسافرين وزوار بيت الله الحرام القادمين من جنوب المملكة ومن دولة اليمن. وفي ذات السياق دشنت مؤسسة همة شباب للتنمية بصنعاء حملة إفطار الصائم تحت شعار (لسانك عنوان إيمانك)، فقد قام الشباب من خلالها بتوزيع الإفطار على رجال المرور وسائقي السيارات في أكثر من عشرين تقاطعا وميدانا في أكثر من ثماني مناطق بالعاصمة صنعاء. وقد شارك في هذه الحملة أكثر من ثلاثمائة متطوع تم توزيعهم وفقاً لمناطق العمل. وتستهدف الحملة توزيع وجبة إفطار على أكثر من أربعين ألف صائم خلال شهر رمضان المبارك في أمانة العاصمة من بينهم رجال المرور والأمن والعمال في الشوارع, كما أن الحملة لا تهدف إلى إفطار الصائم فقط، بل تهدف إلى تعزيز عدد من المفاهيم الإنسانية ومنها ضبط النفس واللسان في شهر الصيام وحسن التعامل مع الآخرين. كما أقامت اللجنة التحضيرية لمبادرة شباب بمنطقة حصن عوض والرميلة بمدينة تريم مؤخراً إفطار صائم تحت شعار (لنا بصمة) لأبناء المنطقة وحضر الإفطار العديد من الشخصيات الاجتماعية والأعيان بالمنطقة وجمع غفير من أبناء منطقة حصن عوض، خاصة وأن هذا الإفطار يأتي ضمن عدد من المشاريع التي تنوي مبادرة شباب القيام بها في المنطقة . وفي ذات الإطار أقام ملتقى شباب خيلة بقشان للتنمية والتطوير مشروع إفطار (عابر سبيل) في بعض المناطق، حيث يتواصل العمل أيام الجمعة والأربعاء والثلاثاء من كل أسبوع وينفذه شباب متطوعون عن الملتقى يتوزعون على الطرقات في مناطق خيلة وبضه وراس حويرة يتم فيه توزيع أربعين وجبة إفطار في اليوم الواحد. أما في قطر، فتواصل "قطر الخيرية" تنفيذ مشروع إفطار صائم من خلال برنامج "الإفطار الجوال" الذي تنفذه في عدد من طرق ودوارات الدوحة ويقوم عليه مجموعة كبيرة من الشباب ويتم خلاله توزيع وجبة خفيفة للصائمين، ويهدف إلى إفطار تسعة آلاف مستفيد طوال الشهر الكريم. جدير بالذكر ان شهر رمضان يعد فرصة للجميع شبابا وشيوخا حيث تتجلى فيه أسمى معانى التكافل والتراحم فى موائد الرحمن التى تنتشر فى ربوع العالم الإسلامى، فينفق الغنى من ماله لإطعام الصائمين. وتتزايد فرص اللتواصل والرغبة في الثواب ومضاعفة الأجر. ويعد أقامة مواد الرحمن ظاهرة ايجابية خاصة انه لا شيء فيها من الناحية الشرعية ولكن الذي يؤخذ عليها هو الإسراف في إعدادها. او وجودها داخل المساجد فلا يقبل أن تكون الموائد داخل المساجد أو في حرم المسجد, خصوصا أن الإفطار يكون عند صلاه المغرب ثم تعقبها بعد فترة صلاة العشاء والتراويح,