عن التخبط السياسي في الساحة المصرية وجهود تسوية الأزمة، أكد جمال نصار - رئيس منتدى السياسات والإستراتيجيات البديلة - أن الدكتور حازم الببلاوي من أهم الشخصيات الاقتصادية في الدولة سوف يقوم بوضع العديد من الخطط الهامة لتنشيط الاقتصاد المصري. وأشار إلى أن المشهد المصري أصبح فيه جانب من الإقصاء والتشفي من الإخوان المسلمين، وهذا ليس فيه أدنى مصلحة للدولة المصرية، موضحاً أن المرحلة المقبلة تستوجب أن تكون هناك مشاركة واسعة من أجل التغلب على الصعوبات في الوقت الحالي. كما طالب بضرورة الإسراع في تحقيق المصالحة الوطنية بين كل الأطراف، من أجل المرور بتلك المرحلة إلى بر الأمان. وذكر أن هناك قطاعاً هاماً يجب عدم إغفاله في إدارة الدولة في الوقت الحالي؛ نظراً لأن الدولة المصرية تحتاج إلى الكثير من التقاربات بين الكتل السياسية، ورأى أن جماعة الإخوان المسلمين وقعت في عدة أخطاء، ولكن هناك مزايدات على مختلف الأصعدة سواء في العملية السياسية، أو نشر الإسلام المعتدل في مختلف أرجاء العالم. كما أكدت إيفا ساينز دبيز - أستاذ الدراسات العربية في جامعة باريس - أن تعيين الدكتور الببلاوي سوف يطمئن الغرب والولايات المتحدة إزاء ما يحدث في مصر، مشيدة بدور الجيش المصري، والذي سلم السلطة إلى حكومة مدنية. وحذرت من أن الخلافات في الأجنحة المختلفة في السلطة سيكون لها الكثير من التداعيات على الدولة المصرية، حيث إن المشاركة أمر هام، ويجب التأكيد على هذا الأمر في المرحلة المقبلة. كما رأت أن الحكومة يجب أن يكون لها يد طليقة للاستمرار في العملية الانتقالية، وأن تقوم بعمل ائتلاف شامل في المرحلة الانتقالية، مشيرة إلى أن الحديث عن إمكانية حدوث حرب أهلية في مصر ليس سهلاً ولا يمكن الحكم على ذلك، مؤكدة أن مصر ليست مجالاً لهذا الأمر؛ لأن الشعب المصري ليس مستعداً للدخول في حرب أهلية. وقالت - في حديثها لبرنامج ساعة حرة المذاع على قناة الحرة – إن المجتمع الدولي لن يترك الأمور تتفاقم في مصر؛ لأنها من أهم الدول المحورية في الشرق الأوسط. وأشارت إلى أن الغرب كان يسعى دائماً إلى تحقيق الاستقرار في مصر، موضحة أن المرحلة الماضية لم تشهد أي استعداد لهذه التوجهات بشكل جيد من قبل الإخوان المسلمين، ولم تكن سياساتهم ناجحة بدرجة كبيرة.