البلاد استطلعت آراء شرائح مختلفة من حجاج الموسم الثاني الذين قدموا للمدينة المنورة بعد أداء مناسك الحج لهذا العام لزيارة طيبة الطيبة والتشرف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وزيارة المدينةالمنورة والصلاة بالمسجد النبوي الشريف ومسجد قباء وكان الاستطلاع عن انطباعاتهم عن حج هذا العام وما لمسوه من جهود تنظيمية في المشاعر المقدسة وكانت الانطباعات كما يلي: الحاج أرشد محمد من بنغلاديش رجل أعمال يقول: أولاً أحمد الله سبحانه وتعالى على أن وفقنا لأداء فريضة حج هذا العام وقال انها المرة الأولى التي يحج فيها وكان يسمع من الكثيرين أنهم يواجهون في حج كل عام زحاماً شديداً وصعوبة في أداء بعض الشعائر خصوصا في رمي الجمرات ولكنه وفي حج هذا العام لم يجد شيئاً من هذا وحين سأل من حوله عن سهولة الوصول إلى الجمرات أكدوا له أنه بفضل الله ثم نتيجة التوسعة من خلال تعدد الادوار لجسر الجمرات وأن الجميع اشادوا بهذا العمل الذي نفذ في فترة زمنية قصيرة سهل على المسلمين أداء هذه الشعائر في يسر خصوصاً رمي الجمرات. الدكتور عبدالصبور عبدالمنعم اخصائي أطفال من الاسكندرية يقول: هذه الحجة الثانية والأولى كانت قبل 6 سنوات وقد وجدت اختلافا كبيرا جدا في تنظيم الحج للأفضل ، هذا التنظيم شمل جميع ما يتعلق بالحجاج في مختلف المشاعر ومن أكثر الأشياء التي بهرته ونالت اعجابه توسعة المسعى حيث تضاعفت المساحة واصبح يستوعب اعداداً أكبر بكثير من السابق وقد اندهش بحق بهذه التوسعة والعمل الهندسي الرائع في الجمرات حيث خفف الله عنا ذلك التزاحم الرهيب الذي كنا نعانيه في السابق لقد رمينا الجمرات بكل سهولة والشيوخ والنساء والعجزة والكل رمى ببساطة ويسر نحمد الله على توفيقه ونشكر السعودية على هذا الجهد وهذه الخدمات لضيوف الرحمن. الحاج عثمان سراج الدين سوداني موظف متقاعد قال: الحقيقة انني لم اتصور هذه الجهود وهذا التنظيم وهذا النجاح في تسيير هذا الجمع الغفير من الحجاج الذين وصل عددهم إلى مليونين ونصف المليون كما تقول الاحصائيات وأنه ليس من السهل أن تخدم هذا العدد الذي يتحرك في فترة زمنية محددة وفي مساحة محددة وانه فعلا جهد وعمل ناجح بكل المقاييس أما عن التوسعة للمسعى فهذا شيء أثلج صدور جميع الحجاج وسهل عليهم السعي وخفف عنهم ذلك التزاحم الشديد في المسعى كذلك توسعة الجمرات ايضا قضت على الحوادث والتزاحم الرهيب الذي كان يعاني منه الحجاج عند الجمرات ، الآن ولله الحمد لم نجد هذه المعاناة بفضل الله ثم هذه التوسعة ، انه عمل تشكر عليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وفقهم الله لخدمة الاسلام والمسلمين. الحاج رباح ميسر الضاحي جزائري يقول: انني وجميع اخواني من الحجاج الجزائريين نشكر الله سبحانه وتعالى ان وفقنا لحج بيته الحرام. ونسأله أن يتقبل منا هذا العمل الذي نطمع أن نكون قد وفقنا في أدائه كما ينبغي لجلال وجهه الكريم وعن ملاحظاته عن تنظيم الحج قال : يظهر واضحا أن هناك تخطيطا مسبقا ومنظما قامت به السعودية للقضاء على كل السلبيات وخصوصا التزاحم وهذا ما وجدناه في توسعة الجمرات وتوسعة المسعى ، وكذلك توفر الخدمات في كل مكان من المشاعر سواء في عرفات أو مزدلفة أو منى وتوفر المياه ودورات المياه والطرق الفسيحة وتواجد رجال الأمن في كل مكان للمساعدة وتقديم العون لجميع الحجاج. لقد اشاد الجميع بنجاح حج هذا العام الذي خلا ولله الحمد من أي اشكالات نتيجة التنظيم الرائع ولله الحمد. الحاجة خديجة ابراهيم عراقية قالت : كل شيء وجدناه هنا في هذه البلاد المقدسة يؤكد ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من جهد وجهود كبيرة لخدمة ضيوف الرحمن ومنذ وصولنا نجد كل ما نريده بسهولة ، أما عن توسعة الجمرات والمسعى فهذا عمل يؤكد أن السعودية هي فعلا خادمة للاسلام والمسلمين وان ما حدثتنا عنه اخواتنا العراقيات وبعض الحاجات من الدول الأخرى عن التزاحم في السنوات الماضية في هذه المواقع قد انتهى من خلال هذين العملين الكبيرين ورمي الجمرات والوصول اليها لا يأخذ أي جهد وفي دقائق ترمي وبدون زحام كذلك زحام المسعى الذي كان في السابق فهذا العام الجميع يسير بخشوع وطمأنينة في المسعى المبارك نتيجة هذه التوسعة المباركة نسأل الله العلي القدير أن يوفقكم دائماً لفعل الخيرات. الحاج رضا علي الحسيني يقول إنه يعمل ضمن احدى الحملات للحجاج الأردنيين كمرشد ديني وانه يأتي منذ 7 سنوات كل عام برفقة هذه الحملة لخصوصية عمله وانه في كل عام يجد هناك تحديثا في الخدمات تتواكب مع هذه الجموع الغفيرة من حجاج بيت الله الحرام وأنه لمس العام الماضي توسعة الجمرات ولكن الذي أدهشه واعجبه هو تلك التوسعة التي حدثت في المسعى المبارك وقد نفذت في فترة قصيرة ومع الأدوار العلوية جعلت السعي مريحاً للجميع وهذه الجهود التي قدمتها الحكومة السعودية وبذلت فيها الكثير من المال والجهد لراحة ضيوف الرحمن هي جهود تشكر عليها فعلا وقد كانت حديث جميع الحجاج نسأل الله أن يبارك لهذه الحكومة الرشيدة ويوفقها لخدمة ضيوف الرحمن وزوار المدينةالمنورة. الحاج سلمان محمد أبو مازن من الأردن وتحديداً من مدينة أربد يعمل مدرسا بالمرحلة الابتدائية يقول: جميع الحجاج الذين التقيت بهم كان حديثهم عن توسعة الجمرات والمسعى اللذين ساهما فعلا في القضاء على التزاحم والحوادث التي كانت تقع في هذين الموقعين أيام الحج في الأعوام السابقة الآن ولله الحمد هذه التوسعة في الجمرات والمسعى جعلت الحاج يؤدي شعائره بسرعة وسهولة وبدون تدافع حتى كبار السن والنساء لم تواجههم مشاكل في هذا المكان كذلك النفرة من عرفات كانت منظمة ووصلنا إلى مزدلفة في فترة زمنية قصيرة جداً رغم كثافة السيارات التي انطلقت في فترة زمنية واحدة رغم كل ذلك كانت الأمور تسير ولله الحمد بكل سهولة وكان رجال الأمن ينظمون السير في كل مكان ولهم دورهم في هذا النجاح بعد الله ونشكر السعودية على هذه الأعمال ونسأل الله القبول للجميع.