في خطوة تؤكد اقترابه من نبض الشارع وتلمس همومه، يدرس مجلس الشورى إلغاء الحد الأعلى لمخالفات المرور، الأمر الذي لاقى ترحيباً واسعاً على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك. في البداية أوضح "Mohamed Hamam" أنه لا يتسنى للمواطن تسديد المخالفات في الوقت المناسب بسبب صعوبات خارجة عن إرادته وذات علاقة بطبيعة عمل الجهات المختصة. وبين "Nany Glal" أن هناك الكثير من الأمور التي ظهرت للتحايل على نظام ساهر، والحيلولة دون وقوع المخالفة على المركبة، كالستارة الإلكترونية والتي تعمل بالريموت كونترول من داخل السيارة؛ ليتسنى للسائق التحكم بها وإخفاء اللوحة متى ما أراد، ومن ثم إظهارها كذلك هناك الإستيكرات البلاستيكية، والبخاخات المختلفة. كما رأى "Neamat Ibrahim Mohammed" أن قرار إلغاء الحد الأعلى للمخالفات مرحب به، وتدور مشكلة الحوادث في قصور الوعي المروري لدى غالبية الشباب؛ ممّا يدفعهم للقيام بالعديد من المخالفات، وبعد ذلك يتذمرون من الأنظمة المرورية، ويقومون بمخالفات أكبر تكمن في إخفاء أو طمس معالم اللوحات أو فكها كليًّا. وأكد "Hazem Gasem" أن نظام ساهر حصلت فيه منفعة، ومهما يكن فيه من سلبيات، إلا أن له إيجابيات من حيث إنه ساعد في تنظيم السائقين، ومنع التهور في القيادة، خصوصاً أن البعض تجاوز الحدود كلها، فالنظام وُضع من أجل المحافظة على أرواح الناس، كما أنه أسهم في التقليل من الحوادث، والأخذ على أيدي المتهورين، وهذه نعمة. وشدد "Abdulrahman AL-malki" على أن نظام ساهر وضع من ولاة الأمر للحفاظ على الأرواح والممتلكات، والتقيد بالأنظمة والتعليمات المرورية وفق ما يقتضيه النظام. كما أثنى "شاكر مباركي" على نظام ساهر ووصفه بالمتطور والمدروس بعناية لضبط الحركة المرورية، والتخفيف من المعاناة التي يشهدها المواطن في ظل الحوادث التي ذهب ضحيتها كثير من الأرواح والممتلكات وتسببت في كثير من الإعاقات. وأشار "مروان الثقفي" إلى أن رخصة القيادة هي ليست فقط تصريحاً على معرفة السائق بكيفية القيادة، بل على احترام قوانين القيادة واحترام المجتمع، ونوه "سلطان الفالح" بأن أهم ما يميز كاميرات "ساهر" تلتقط صوراً واضحة للمخالفة المرورية مدعومة بالوقت والتاريخ، الأمر الذي يسمح للجنة المختصة، ممثلة في هيئة الجزاءات المرورية، باتخاذ الإجراء اللازم حيال تقدم أي مواطن أو مقيم بتظلم من أية مخالفة رصدت ضده. وشددت "Raeiha Alrowaily" على أن تهذيب السلوك يقتضي إيجاد ضوابط وقوانين حتى لا يتم التعدي على حقوق الآخرين، والإحساس بالمسئولية يؤدي إلى الانضباط، أما اللامبالاة فتؤدي إلى كوارث.