تحت شعار "تراث عريق"، ينظم نادي "صقاري الإمارات" الدورة الحادية عشرة لفعاليات "المعرض الدولي للصيد والفروسية" (أبوظبي 2013)، وذلك خلال شهر سبتمبر القادم برعاية الشيخ "حمدان بن زايد آل نهيان"، وبدعم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في "أبو ظبي". وقد بدأت اللجنة المنظمة سلسلة من المُشاركات في العديد من المعارض العالمية المختصة، حيث أنهت مؤخراً مُشاركة ناجحة في "ألمانيا" من خلال تواجدها في معرض التجارة الدولي للصيد ومعدّاته "IWA" في مدينة "نورمبيرج"، والذي أقيم خلال مارس الماضي، وتتواصل الحجوزات المحلية والعالمية بكثافة في مجالات الصقارة والخيل وتصنيع معدات الصيد ووسائل الرحلات البرية والبحرية، والشركات المختصة بابتكار أحدث التقنيات والتكنولوجيا الخاصة بتلك الهوايات والرياضات، وذلك مع تجاوز نسبة الحجوزات لدورة (أبوظبي 2013) ما يزيد عن 85% حتى الآن. وسيحفل المعرض خلال هذه الدورة بمجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات والعروض الحية والمسابقات التي تبرز التراث الثقافي والحضاري لدولة "الإمارات" تحت شعار: "تراث عريق"، وتشمل تلك الفعاليات عروض الفروسية، ومزاد الهجن، ومسابقات الشعر النبطي، ومسابقة جمال الصقور، ومسابقة جمال السلوقي، وأنشطة الرماية والصيد، وتدشين القرية التراثية، وإقامة مسابقات الرسم والتصوير، ومسابقة إعداد القهوة العربية بالطريقة التقليدية، واستعراضات فرق الفنون الشعبية. كما سيحظى زوار المعرض بفرصة اقتناء أحدث معدات التخييم والصيد والفروسية والرياضات الخارجية والبحرية، فضلاً عن مشاهدة منطقة التراث لتعريف الزوار بالتراث العريق لدولة "الإمارات العربية المتحدة" من خلال العاصمة "أبو ظبي". كما يعكس المعرض مشاركة قويّة في قطاع أسلحة الصيد من قبل كبرى الشركات المحلية والدولية، التي تسعى للحصول على زيادة في نسبة المبيعات ضمن مجال أسلحة الصيد، وذلك من خلال الترويج لمنتجاتها المميزة أمام جمهور المعرض. ويتصدر قائمة المشاركين في المعرض هذا العام شركة (ماسك هولسترز)، كما تشارك من جديد شركة "جودكو" اليابانية، التي تعرض في جناح مميز للصقارة اليابانية التي تمارس النشاط منذ مئات السنين. يذكر أن المعرض الدولي للصيد والفروسية حدث سنوي نوعي تنظمه "أبو ظبي"، انطلقت النسخة الأولى منه في صيف عام 2003، واستحق الأهمية لتميزه وجماهيريته، وهذا ما تمكن المعرض من تحقيقه، حيث أصبح حديث المنطقة بأسرها، وامتاز بعقد الصفقات والعقود الضخمة، وفي نفس الوقت كان السعي للتوعية بمفهوم الصيد المستدام من أولى اهتمامات المنظمين للحدث، والذين يحرصون كذلك على أن يخرج المعرض بأفضل صورة تليق بإمارة "أبو ظبي"، والمكانة التي تبوأتها على المستوى العالمي. ويهدف المعرض للترويج بتراث وتقاليد دولة "الإمارات العربية المتحدة"، وتسليط الضوء على تاريخ شعب "الإمارات" العريق؛ لجذب المزيد من العارضيين والزوار، وجعل "أبو ظبي" عاصمة للتراث الثقافي في المنطقة. وقد شهدت الدورة الماضية (أبو ظبي 2012) مشاركة قوية من 40 دولة في مختلف أنحاء العالم مثلتها حوالي 630 شركة، وتصدّرتها مُشاركة دولة "الإمارات العربية المتحدة" بما يزيد عن 100 شركة محلية خاصة.