انطلقت بالعاصمة الاماراتية ابوظبي الجمعة 16 سبتمبر 2011 مسابقات تراثية لأختيار أفضل منافس في إعداد القهوة العربية ومسابقة شعرية لأفضل قصائد عن الصيد والفروسية ومسابقات لاجمل كلب صيد. وتقام المسابقات ضمن فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية الذي تشهده أبوظبي ويستمر حتى السبت 17 سبتمبر. وقال عبدالله القبيسي مدير المعرض إن المعرض يتضمن مسابقة أجمل القصائد الشعرية "النبطية" التي قيلت في وصف الطير ووصف القناص بإشراف أكاديمية الشعر في الهيئة. وأضاف أن هناك أيضا مسابقة أفضل بحث في الصيد والفروسية عند العرب بإشراف دار الكتب الوطنية في الهيئة والمكتب الإعلامي. وتقام ايضا مسابقة "أجمل كلب صيد" يشارك في المسابقات الرياضية حيث تقتصر المشاركة في مسابقة الكلاب على نوع "الكلاب السلوقي العربي"، وسيتم اختيار الكلاب الفائزة بناء على الخصائص القياسية للسلالة (الرأس، الهيكل العام، الوبر، الحركة، والانطباع العام). ويتم أيضاً تقييم مهارات الكلب في الصيد و المطاردة والحراسة، السمات النفسية، والشجاعة. ويعتبر السلوقي واحداً من أقدم سلالات الكلاب في العالم ويعود تاريخها إلى 13 ألف عام. ويحظى هذا النوع من كلاب الصيد الصحراوية، الذي يرجع موطنه الأصلي إلى شبه الجزيرة العربية، بمكانة مرموقة عند البدو نظراً لقوته الاستثنائية وذكائه وولائه. وقال القبيسي إنه سيتم أيضا تنظيم مسابقة "لإعداد القهوة العربية"، في بادرة لاستعادة التقاليد الأصيلة لأعداد القهوة باعتبارها رمز الضيافة العربية. ويتولى التحكيم في المسابقة خبراء محليين في العادات والتقاليد وإعداد القهوة العربية. ويمر المتسابق بعدة مراحل بدء من قلي حبوب القهوة ثم دقها، وبعد ذلك طهيها، وفي المسابقة يتم تحكيم هذه المراحل كلها بالإضافة إلى تحكيم طريقة التقديم . وتنظم إدارة الثقافة والفنون في الهيئة مسابقة أجمل لوحة فنية في الصيد والفروسية والتراث ، وكذلك أجمل صورة فوتوغرافية في الصيد والفروسية. واشار الى ان هذه المسابقات تأتي الى جانب مسابقة فريدة من نوعها ينظمها نادي صقاري الإمارات، هي مسابقة أجمل وأكبر الصقور المهجنة (المكاثرة في الأسر) من نوع جير حر، جير شاهين، وجير ذكر، والتي تهدف الى تشجيع الصقارين لاستخدام الصقور المهجنة التي أثبتت جداراتها، بما يحافظ على الصقور البرية ويمنع صيدها. يشار الى ان المعرض يقام للعام التاسع، وتشارك في هذه الدورة 600 شركة من 28 دولة . يقام المعرض بدعم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ويعد الحدث الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، اذ يضم عشرات الاجنحة التي تعرض أحدث أدوات الصيد ووسائل تربية الخيول والصقور، ويهدف إلى الترويج للتقاليد الإماراتية وتعزيز وحماية الكثير من القيم العريقة مثل الصقارة والفروسية والصيد البحري والصيد بمختلف أنواعه . وتتفّد هذه الدورة التي تقام على مساحة 31 الف متر مربع بمشاركة أجنحة لالمانيا و الولاياتالمتحدة، بريطانيا، والسويد، هولندا، بولندا، أستراليا، تنزانيا، وجنوب إفريقيا.