من جديد تخيم دائرة الغموض على مصير خريجات الكلية المتوسطة وعلى طريقة حل قضيتهن ذات العشرين عاماً من البطالة ...فتقول إحدى الخريجات أننا كلما استبشرنا نحن خريجات الكلية المتوسطة بالتفكير جدياً من جانب الوزارات المعنية بقضيتنا من خلال وضع حد للهدر من سنوات أعمارنا ووضع حد لبطالتنا الطويلة كلما إنصدمنا بخبرٍ يُعيد البؤس لأحلامنا فمن خلال إتصالاتنا وزياراتنا المتكررة للمالية مطلع الإسبوع الماضي كنا لانجد إلا الوعود بأن قضيتنا محسومة ولاتحتاج إلا للوقت فقط ؛ وهو مادفعنا للمتابعة يومياً لسير معاملتنا المتعلقة بخبر تعييننا الذي قطف زهرة شبابنا ولمن نقطفة للأن للأسف ...ومع نهاية الإسبوع الماضي أخبرونا بأنهم أرسلوها للديوان وهناك لم نجد أيّ رد شافي لتساؤلاتنا فالجميع يخبرنا بأن وزارة التربية هي المعنية بقضيتنا والأخيرة هذه تجيب على إستفساراتنا بأن لاشيء وصلها حتى اللحظة . وتقول خريجة أخرى بأن معاملتنا لاتحتمل مزيداً من الوقت ليُستنزف على أوراقها فيكفي والله مافات من العمر يكفي وهل من المعقول الأن وبعد ماوصلنا إلى وصلنا إليه من متابعة وبشاير نُصدم بخبر تشكيل لجنة تدرس ( آلية التعيين ) ثم كم ستأخذ تلك اللجنة وهل قضيتنا تحتاج ل لجنة لتدرسها أليس من الحق أن يتم تعييننا دفعة واحدة مع مطلع العام الدراسي القادم دون أن يحرقوا قلوبنا بالدراسات واللجان التي تُعطل فرحتنا منذ سنوات .لا أعتقد أن (تعيين خريجات الكلية المتوسطة ) يحتاج لذلك الخيال العلمي الذي يستوجب تشكيل لجان تتدارس كيفية التعيين أو إلى تفكير فتّاك يهبط من حيث لا ندري ليُخرج لنا أمراً مستحيلاً بل من أراد الخير لهن لابُد وأن يستعجل بقرار التعيين ودفعةً واحده . عتيق الجهني [email protected]