تعد العادة السرية من العادات الخاطئة والمنتشرة بشكل شائع بين أوساط الشباب من كلا الجنسين، وبشكل خاص الذكور، لذلك أثارت دراسة علمية سعودية، أكدت على أن 30% من طلاب الجامعات يمارسون العادة السرية؛ لكبح جماح الضغوط الجنسية، خاصة عند مشاهدة مقاطع محفزة للانحراف، العديد من التعليقات عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك. ففي البداية، انتقدت "Alaa Al-Subyani" ممارسة العادة السرية، مشيرة إلى ما تسببه من إنهاك كامل لقوى الجسم، ولاسيما للأجهزة العصبية والعضلية وكذلك مشاكل والآم الظهر والمفاصل والركبتين، إضافة إلى الرعشة وضعف البصر. وأوضح "Abdullah Abdulrahman" أن ممارس العادة السرية يفقد القدرة على التركيز الذهني وتتناقص لديه قدرات الحفظ والفهم والاستيعاب، حتى ينتج عن ذلك شتات في الذهن وضعف في الذاكرة وعدم القدرة على مجاراة الآخرين وفهم الأمور فهماً صحيحاً. وبين "Ahmad Hussain Al Haidari" أن من الآثار النفسية التي تخلفها هذه العادة السيئة الإحساس الدائم بالألم والحسرة، فإن كانت لها لذة وقتية (لمدة ثوان) إلا أنها تترك لممارسها شعوراً بالندم والألم والحسرة فوراً بعد انتهاء النشوة. كما رأى "محمد المرواني" أن العادة سالفة الذكر تولد الرغبة الدائمة في النوم وضياع معظم الوقت ما بين ممارسة للعادة السرية وبين النوم لتعويض مجهودها مما يترتب عليه الانطواء في معزل عن الآخرين وكذلك التوتر والقلق النفسي. واعتبرت "Shada Mohammed" أن ممارستها حرام شرعاً؛ لأن التمادي فيها يؤدي وبشكل تدريجي إلى زوال معالم الحياء والعفة وانهدام حواجز الدين والأخلاق، وإذا كان هذا الأمر يعد واضحاً بالنسبة للذكور فهو للإناث أكثر وضوحاً. وشدد "Naseem Al-qassim" على ضرورة أن يمتلك المريض إرادة حقيقية ليتركها نهائياً، إضافة إلى تشجيع نفسه دائماً كأن يردد لنفسه دائماً (أنا أستطيع أن أترك هذه العادة بسهولة). ونوه "Oofah AL-arain" إلى أن الفراغ الذي يعيشه الكثيرون من الشباب هو السبب الرئيس في إدمان العادة السرية، لذا؛ يجب ملء وقت الفراغ بممارسة الرياضة أو القراءة المستمرة. وطالبت "ورد محمد" المريض بالعادة السرية بالاستعانة بالإيمان والقرآن، إضافة إلى المداومة على الصلاة والتقرب إلى الله، وقال "محمد الغامدي": إن قوة الإرادة هي المفتاح لفعل المعجزات، والله منح للإنسان إرادة قادرة على تحقيق مالا يمكن أن يتخيله، فما بالكم بشيء صغير مثل هذا .. وخير الجهاد جهاد النفس.