أعلن نادي المدينة لعلاج أمراض الكلى بالتعاون مع أحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال الرعاية الصحية في المملكة عن تنظيم أول منتدى طبي بهدف التصدي لمخاطر مرض الكلى المزمن.وقد شارك أطباء ومختصو علاج أمراض الكلى من كافة مناطق المملكة في الجلسات العلمية التي ركزت على عرض من قبل أعضاء مجتمع طب الكلى المحلي لتجاربهم من أجل تحسين أوضاع مرضى الكلى المزمن ومساعدتهم على التحكم بمستويات الفوسفور لديهم، والذي يُعد أحد العوامل الأساسية في الحفاظ على حياة المرضى. بهذه المناسبة، صرح الأستاذ الدكتور سعد. الشهيب، استاذ واستشاري. امراض الكلى جامعة الملك عبدالعزيز: "إن مرضى الكلى المزمن بحاجة للإرشاد حول مستويات الفوسفات لديهم، حيث أن خطر الوفاة نتيجة مرض الكلى المزمن المترافق مع خلل معدني أكثر بثلاثة أضعاف من خطر الوفاة الناتج عن غسيل الكلى غير الفعال، وأكثر مرة ونصف من خطر الوفاة الناتج عن فقر الدم لدى مرضى غسيل الكلى المنتشر؛ وقد تبيّن أن مستويات الفوسفور في الدم غير الطبيعية تُشكل عامل خطر ومؤشر للوفاة، في الوقت الذي اظهرت فيه الدراسات أن دواء "سيفيلامير" يعزز معدل النجاة من الموت بنسبة 35% قياساً بالعلاج التقليدي" ، وعن أهمية التحكم بمستوى الفوسفات في الدم، يقول الدكتور أيمن كركر، (استشاري امراض الكلى ورئيس مركز كانو لعلاج أمراض الكلى ورئيس خدمات الكلى بالمنطقه الشرقية): "إن تقلبات الفوسفور تبدأ باكراً لدى المصابين بمرض الكلى المزمن والاعتلال المعدني والعظمي، لكن تقلبات الفوسفور في الدم لا يتم كشفها إلا في المراحل المتأخرة من المرض؛ فقد تبيّن أن معدلات الفوسفور في الدم ? 4.6 ملغ / دسيلتر مرتبطة بازدياد معدلات الوفاة اما معدلات الفوسفور في الدم ? 4.3 ملغ / دسيلتر بالتدهور السريع نحو حالة الفشل الكلوي، وأن مرضى الكلى المزمن، الذين لا يخضعون لغسيل الكلى ولا يتناولون مُقيّداً للفوسفور مُعرضون لخطر الوفاة بدرجة أعلى من الذين يتناولون دواءً مُقيّداً للفوسفور ، وفي تصريح يُركز فيه على دور قطاع الرعاية الصحية في تأمين حصول المرضى على العلاج وفي نشر الوعي لديهم حول مختلف الأمراض، يقول الدكتور عدنان الألفي، ( استشاري أمراض الباطنة والكلى. وزارة الصحة): "لقد لوحظ ازدياد مستمر في عدد المرضى الذين يخضون لغسيل الكلي على امتداد السنوات الماضية، واستناداً إلى المعدلات الحالية، يُتوقع أن يتجاوز العدد 15.000 مريض في نهاية عام 2015م. بزيادة تعادل 8.2 %. وفي المملكة العربية السعودية 182 مركزاً لغسيل الكلى مزودة ب 4755 جهازاً للعناية ب 12.116 مريض، في الوقت الذي تقدم وزارة الصحة نسبة كبيرة من هذه التسهيلات مع مساهمات من قطاعات حكومية أخرى إلى جانب القطاع الخاص. ومن بين 12.116 مريض يخضعون لغسيل الكلى، حوالي 26% هم مُسجلون في قائمة الانتظار للخضوع لعمليات زرع الكلى، و20% تم تقييم حالاتهم لضمهم إلى قائمة الانتظار.