ينظم مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى عدداً من الفعاليات للاحتفال باليوم العالمي للكلي والذي يعقد للعام الثالث علي التوالي تحت شعار / هل كليتك سليمة / وتنظمه جمعيات الكلى الإقليمية والدولية في أكثر من 66 دولة منها المملكة . وأوضح المدير التنفيذي لمركز الأمير سلمان لأمراض الكلى الدكتور خالد بن عبدالعزبز السعران أن الهدف من هذا اليوم هو زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الكلى كعضو فعال يساعدنا على الحياة بصورة جيدة ولنشر عدة مفاهيم وهي أن أمراض الكلى منتشرة ومؤثرة لكن يمكن علاجها, والحملة التي سيبدأها مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى غد السبت وتستمر لمدة يومين تعتزم بدء فحص طلاب أكثر من 100 مدرسة في المرحلتين المتوسطة والثانوية للتشخيص المبكر لأمراض الكلى ووضع خريطة للوقوف على حجم مشكلة أمراض الكلى لدى طلاب هاتين المرحلتين العمريتين , وفي سبيل ذلك حث أكبر عدد من المواطنين على المشاركة, مشيرا الى انه سيتم بث عدد كبير من الرسائل النصية التوعوية عبر الجوال ، إضافة إلى تنظيم عدد من المحاضرات الطبية والتوعوية وإقامة معرض مصاحب يضم عددا من الجهات التي تقدم خدماتها لمرضى الفشل الكلوي إضافة إلى بعض الجهات الطبية وشركات الأدوية . وبين ان الكلى لها دور حيوي في إزالة السموم من أجسامنا ففي كل يوم تقوم الكلى بفلترة 200 لتر من دمائنا, كما أنها تسهم في التحكم في ضغط الدم وفي إنتاج كرات الدم الحمراء وفي الحفاظ على سلامة العظام, وإذا اخفض نشاط الكلي عن أداء هذه الوظائف الحيوية فإن هذا يؤدي إلى إصابتها بمرض مزمن, ومرض الكلى المزمن صامت لا تظهر أعراضه في المراحل الأولى من الإصابة, وتشير بعض الدراسات إلى أن نسبة الإصابة بأمراض الكلى عالميا تصل إلى واحد من بين كل 10 أصحاء, بالإضافة إلى ذلك فإن مرضى الكلى أكثر عرضة للوفاة بنسبة10 إلى واحد مقارنة بمرضى الأزمات القلبية والسكتة الدماغية . واشار الدكتور السعران الى ان الإحصاءات تشير إلى أن هناك 500 مليون مصاب بأمراض الكلى حول العالم , ومليون حالة وفاة سنويا بسبب أمراض القلب المرتبطة بأمراض الكلى المزمنة .. أما عن أسباب الإصابة بأمراض الكلى المزمنة فهي ترجع إما بسبب العدوى بمجرى البول أو لوجود سبب وراثي .. اللافت في الأمر أن في دول العالم المتقدم والنامي هناك ارتباط وثيق بين أمراض الكلى المزمنة وما يصاحبها من أمراض السكر وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب مفيداً ان هناك أكثر من 5 ر 1 مليون مريض كلى حول العالم يعيشون اعتمادا على الغسيل الكلوي أو عمليات الزراعة , ومن المتوقع أن يتضاعف عدد هؤلاء المرضى خلال السنوات العشر القادمة . وافاد ان التكلفة الاقتصادية لعمليات الزرع أو الغسيل لكل هؤلاء المرضى فمن المتوقع أن تصل إلى تريليون دولار خلال العقد القادم وهو مالا يمكن أن تتحمله ميزانيات الدول النامية , لذلك تأتي أهمية الشعار الذي تبنته الحملة الدولية بالتشخيص المبكر لأمراض الكلى من خلال تكثيف حملات التوعية الصحية , مما يسهم بدرجة كبيرة في خفض تعداد المرضى وتكاليف العلاج المستقبلية . تجدر الإشارة إلى أن هناك عددا من الحالات التي يجب أن تحرص على الكشف الدوري على الكلى أكثر من غيرهم وهم مرضى السكر والضغط العصبي المرتفع و المدخنون وأصحاب الأوزان الثقيلة والذين لديهم تاريخ مرضي بالكلى في العائلة , وكل من تعدى سن الخمسين.. وبشكل عام فإن الكشف المبكر على الكلى له فوائد صحية عديدة للكلى والقلب والصحة العامة, حيث سيسهم في الكشف على ضغط الدم وعلاجه مبكرا ومعرفة معدل السكر في الدم وتحديد ما إذا كان المريض يعاني من وزن مفرط وتحفيزه لخفض وزنه وممارسة الرياضة . // انتهى // 1118 ت م