صحيح بأن فريق الفتح تمكن من القبض على البطولة المحلية لدوري المحترفين لكرة القدم عن جدارة واستحقاق وبفارق واسع وكبير من النقاط منذ وقت مبكر . وصحيح بأن هذا الفريق الشرقي قد لوى الرقاب والجباه نحو ما قدمه من إمتاع على مدار الجولات الأصعب منها والأسهل .. ودخل دائرة الاهتمام والمتعة على الصعيدين الإعلامي والجماهيري .. وحضر بلغة فنية متجاوزة وتميز عن المنافسين بطرحه الجماعي وانسجامه الجماعي المبهر وقدم للمتابعين أسلوبا جديدا في التعامل مع الخصوم بقيادة جهاز تدريبي عربي يعد هو الأقل كلفة والأثمن نتاجا وقاوم أصعب الفرق واقواها في القدرات والخبرات والإمكانات بقبادة السيد فتحي الجبال ومن خلفه كان الفكر الإداري حاضرا ومستحضرا مسؤولياته بصورة لافتة ومختلفة والماثلة في رئيس النادي الشاب عبد العزيز العفالق .. .. ورغم هذه المسلمات المتفائلة والتي أفضت في النهاية بالقبض على لقب أعقد البطولات وأطولها .. والتي منحته بالمقابل فرصة الذهاب للإستحقاقات الخارجية وخصوصا المسابقات الآيسوية والتي تعد في حسابات خبراء الرياضة من أهم الواجهات والمحك الحقيقي الذي يعزز تجارب البطولات والاستعدادات .. ذلك أنها تحتاج إلى النفس الطويل والإمكانات المادية والمعنوية حتى يتمكن الفتح أو غيره من بلوغ ما ينتظره الشارع الرياضي السعودي خصوصا وهو الذي عانى كثيرا من ضياع كامل الفرص في الوصول لهذه المنصات الآيسوية حتى على مستوى الأندية الكبار ....! .. والفريق الفتحاوي الذي - غامر وخطف اللقب – يحتاج إلى المزيد من المراجعات والدراسات حتى يستطيع من إقناعنا بأنه جدير بحمل الواجهة الكروية المحلية للخارج .. .. ولعل تجربة الفتحاويون عبر محطات مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال كانت – حق – مخيبة للآمال وشابها الكثير من العثرات والتشوهات رغم تكامله الليقي والفني والبدني والعناصري .. إلا أنه ظهر بمستوى مقلق وغير مناسب بلقب البطل .. وما نريده ونعول عليه بأن يحضر البطل الجديد بصورة باهية في المسابقات الخارجية الخليجية والآيسوية ويقنع المراقبون بأنه بطل لم يطل على مشهد البطولات بالصدفة بل هو جدير بمواصلة الإنجازات والمفاجآت في الموسم القادم .. وهذه الأمنيات الإعلامية والجماهيرية ستبقى حتما ضمن الأجندة المستقبلية للمهندس الشاب العفالق ولكل المخلصين في نادين الفتح من شرفيين وإداريين وفنيين ولاعبين ومحبين والذين سيترجمون هذه التطلعات إلى لوحة تبهرنا كما فعلها في دوري زين .