بين مقالي الذي كتبته قبل سنوات في العدد الأول من مجلة الفتح وهذا المقال الذي أكتبه بعد تتويج الفتح بالدوري السعودي ، رحلة طويلة وشاقة ، رحلة كفاح وإرادة وتصميم ، رحلة ثقة بالنفس كانت مهزوزة . كتبت آنذاك أن شباب الإحساء ظلوا لعقود يعيشون بروح انهزامية ، لا يثقون بقدراتهم ولا بامكاناتهم . نظرة حدت من طموحاتهم وقزمت أحلامهم رغم كل ما يحملونه من إبداع رياضي وما تملكه منطقتهم من إرث أدبي وثقافي . كنت جازما بأن لا أحد يستطيع أن يزرع الثقة في الآخر قبل أن يثق بنفسه وبقدراته وبامكاناته على المنافسة والمبادرة . بطولة الدوري مهمة جدا في مختلف دول العالم ، لا يستطيع تحقيقها إلا الفرق الكبيرة ذات النفس الطويل ، والفتح اليوم كبطل للدوري هو فريق كبير نجح في هزيمة كل الفرق بما فيها أندية البطولات كالهلال والإتحاد والشباب والأهلي ، وفريق كهذا يستحق منا التقدير والاحترام. قبل سنوات استضافني منتدى أبو خمسين الثقافي وبعد الندوة سألني أحد الإعلاميين إن كنت أوافق بأن يكون نادي الفتح ناديا لعائلات محددة ، وقد فهمت ما يقصده . قلت له إن النادي يمثل المجتمع ، لكن إن كانت هناك عائلات ميسورة تريد أن تخدم مجتمعها وتساهم في رفع شأنه فذلك يحسب لها وتشكر عليه بشرط أن يتذكروا أن النادي ملك للمجتمع كله ، الصغير قبل الكبير والفقير قبل الغني . قبل سنوات استضافني منتدى أبو خمسين الثقافي وبعد الندوة سألني أحد الإعلاميين إن كنت أوافق بأن يكون نادي الفتح ناديا لعائلات محددة ، وقد فهمت ما يقصده . قلت له إن النادي يمثل المجتمع ، لكن إن كانت هناك عائلات ميسورة تريد أن تخدم مجتمعها وتساهم في رفع شأنه فذلك يحسب لها وتشكر عليه بشرط أن يتذكروا أن النادي ملك للمجتمع كله ، الصغير قبل الكبير والفقير قبل الغني . وهنا لا بد لي من الإشادة بعائلات العفالق والراشد والجبر التي ساهمت بشكل مباشر في تحقيق هذا الإنجاز . لكن ماذا بعد ذلك !؟ هل سيتوقف الطموح ،ويطوي الفتحاويون صفحة الإنجازات ليعود فريقهم من حيث أتى !؟ الإجابة عند أولئك النجوم ومعهم الجهازان الفني والإداري اللذان يعلمان أن الوصول للقمة وإن كان صعبا ، فإن الأصعب هو المحافظة عليها ، وهو ما لن يتحقق إلا إذا استمرت تلك الروح القتالية والجماعية داخل الملعب وخارجه . كثيرون يستحقون الشكر والتقدير ولكنني أخص بالذكر رئيس النادي الرائع عبد العزيز العفالق الذي يستاهل لقب أفضل رئيس نادٍ لهذا العام ، والتقدير موصول للصديق أحمد الراشد الذي ضحى بماله وجهده ، كما لن ننسى الجهازين الفني والإداري بقيادة الرائعين المتميزين طيب القلب الكابتن فتحي الجبالي الذي رفع رأس كل مدرب عربي ، ومعه العزيز محمد السليم مدير عام الكرة وبقية زملائهما الذين أثبتوا أنهم من الكبار الذين يستحقون التهنئة والتقدير على إدارتهم الاحترافية . أما نجوم الفريق فلن أخص أحدا دون الآخرين ، فقد كانوا جميعا ومن وجهة نظري على قدم المساواة في الجهد والتضحية والمثابرة . مبروك للفتح ولجماهيره وللحساوية جميعا هذه البطولة الغالية ولكم تحياتي. [email protected]