اختتمت بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة مساء أمس أعمال الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة مصر وبحضور معالي الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي.ورأس وفد المملكة معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني.ودان مجلس الجامعة في ختام أعمالة استمرار أعمال العنف والقتل والجرائم البشعة التي ترتكب بحق الشعب السوري ، مطالباً في الوقت نفسه الأطراف جميعها بالوقف الفوري والشامل لأعمال العنف والقتل ضد المدنيين من أي جهة كانت وأيا كان مصدرها حقنا لدماء السوريين وتفاديا لسقوط المزيد من الضحايا. كما أدان المجلس وبشدة أشكال التدخل الأجنبي الذي جعل من الأراضي السورية ساحة للعنف والاقتتال ، معبراً عن القلق البالغ حيال التصعيد الخطير للأعمال العسكرية واستخدام الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي في قصف القرى والمدن الآهلة بالسكان وآخرها الأحداث التي شهدتها مدينة القصير وغيرها من المناطق السورية. وحذر المجلس " من الانزلاقات الخطيرة التي آلت إليها الأزمة السورية التي طالت مقومات سورية الحضارية والتاريخية وألحقت التدمير بالبنى التحتية مستنزفة مقدرات الشعب السوري، الأمر الذي أصبح يهدد بأفدح العواقب على سيادة سوريا وسلامة أراضيها ووحدة شعبها، كما يهدد أمن واستقرار المنطقة والسلم والأمن الدوليين ". ودعا مجلس الجامعة وبإلحاح "إلى تضافر الجهود لحمل الأطراف المتصارعة كلها على تغليب لغة العقل والحوار والتفاوض لإيجاد حل سياسي بين السوريين باعتباره السبيل الوحيد لتسوية الأزمة لإنقاذ سوريا والحفاظ على مقوماتها وتجنيب المنطقة انزلاقات خطيرة مع الدعم الكامل لمطالب الشعب السوري في تحقيق طموحاته المشروعة في إرساء الديمقراطية والحرية والكرامة وصون ترابط نسيجه الاجتماعي بأطيافه ومكوناته ". ورحب المجلس الوزاري "بالمساعي الدولية المبذولة لعقد المؤتمر الدولي" جنيف2" وحث الأطراف السورية على الاستجابة لتلك الجهود من أجل إيجاد حل سياسي تفاوضي للأزمة السورية استنادا للبيان الختامي الصادر عن مجموعة العمل الدولية في جنيف بتاريخ 30 يونيو الماضي مع تأكيد الدعم الكامل لجهود المبعوث الدولي المشترك الأخضر الإبراهيمي في هذا الشأن ".