رغم صدور الانظمة الخاصة بحماية العمال من حرارة الشمس في ذروة ارتفاع درجات الحرارة.. الا انه لم يتم تطبيق النظام في المدن والمحافظات التي تتعرض لموجة حرارية بلغت 51 وسط اشعة الشمس التي تشهدها المملكة منذ سنوات طويلة.واكدت مصادر وزارة العمل ل(البلاد) ان عدم ايقاف العمل وفق الفترة المحددة يعد اختراقاً للنظام في هذا الجانب خاصة من جانب الشركات والمؤسسات التي تعمل في المشاريع المكشوفة والصحراوية. ويقضي القرار الوزاري رقم 1559 بمنع العمل تحت أشعة الشمس من الساعة الثانية عشرة ظهراً حتى الثالثة مساءً خلال الفترة من الأول من شهر يوليو إلى نهاية شهر أغسطس من كل عام.وينص القرار على عدد من البنود أبرزها أنه لا يجوز تشغيل العامل في الأعمال المكشوفة تحت أشعة الشمس من الساعة الثانية عشرة ظهراً إلى الساعة الثالثة مساءً وأنه على صاحب العمل عند تنظيم ساعات العمل طبقاً لأحكام المواد 98، 99، 100 من نظام العمل مراعاة ما نصت عليه الفقرة الأولى من هذا القرار، ويستثنى من هذا القرار العمال الذين يعملون في شركات النفط والغاز، وكذلك عمال الصيانة للحالات الطارئة، على أن تتخذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم من أضرار أشعة الشمس، وتطبق على مخالفة هذا القرار أحكام العقوبة المنصوص عليها في المادة (236) من نظام العمل. وقال المتحدث انه تم توزيع كميات كبيرة من المطبوعات والنشرات التوعوية والتعريفية بالقرار، ومخاطر العمل تحت أشعة الشمس. وفي ذات السياق اكد الدكتور حسين الشريف رئيس فرع جمعية حقوق الانسان بمنطقة مكةالمكرمة ان هذا من اختصاص العمل له ضوابط معينة ولابد من تكثيف الجولات الميدانية خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة هذه الايام التي وصلت قبل ثلاثة ايام الى 51 درجة مئوية سيما وان هناك نشاطا هائلا من اعداد العمالة واشار الشريف الى ان فرع الجمعية لم يتلق حتى الان أية شكوى عمالية بهذا الشأن مشيرا ان الجمعية على استعداد للمشاركة مع الجهة المختصة في القيام بجولات على المنشآت وقت الظهيرة. هذا وقد اكد المتحدث الرسمي بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني، أن درجة الحرارة في جدة لامست حاجز ال50 درجة مئوية في الظلِّ، خاصة بمنطقة الخمرة جنوبجدة. وأضاف أن الرئاسة تقيس درجة حرارة الهواء في الظل وليس في أشعة الشمس، وذلك وفقاً للمعايير الدولية المتبعة لدى منظمة الأرصاد العالمية، ولفت النظر إلى أن ما تقوم به الرئاسة من معايير يأتي وفقاً لمنظمة الأرصاد العالمية، حيث يتم قياس درجة حرارة الهواء في الظل، وعلى ارتفاع لا يقل عن مترين عن سطح الأرض وبعيداً عن كل المؤثرات. وابان"القحطاني" فيما يخصُّ إيقاف العمل عند ملامسة درجة الحرارة الخمسين لمن هم تحت الشمس إن الرئاسة يقتصر دورها عند الإعلان وتمرير معلومات الطقس ودرجات الحرارة للجمهور، والجهات المختصة هي التي تتخذ ما تراه مناسباً، مشيراً إلى أن الفترة القادمة قد تعاود درجات الحرارة الارتفاع؛ لكوننا في فصل الصيف، والذي يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة على مناطق المملكة.