تعليقاً على أزمة اختطاف بعض الجنود المصريين في "سيناء"، أشار الخبير العسكري والإستراتيجي "حمدي بخيت" إلى أن القوات المسلحة يجب أن تستخدم القوة في مواجهة العناصر الإرهابية والإجرامية وخاطفي الجنود ،لافتاً إلى أن تحقيق التنمية والأمن في "سيناء" يتطلب توفير الإرادة الوطنية التي تعمل على خلق نوع من التوافق، وجذب كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع. وأضاف: إن اتفاقية السلام بين "مصر" و"إسرائيل" لا تحول دون قيام الدولة بتوفير الأمن في "سيناء"، حيث إن العمل الأمني يتم بالتنسيق مع "إسرائيل"، إلى جانب أن "إسرائيل" تتفهم أي خطوة تقوم بها "مصر" من أجل حفظ الأمن. وأكد - في حديث لبرنامج حوار الليلة المذاع على قناة "Sky News" العربية - أن علاج الاضطرابات الأمنية في "سيناء" يتطلب إستراتيجيات وطنية، منها تحقيق التنمية واستيعاب أهالي "سيناء" ومعالجة مشاكلهم، لافتاً إلى وجود مؤامرة دولية تحاك ضد "مصر"، مفادها أن يطالب أهل "سيناء" بحق تقرير المصير، معلناً أن أهل سيناء لديهم قدر كبير من الوعي والذكاء الذي يمكنهم من مواجهة العناصر الإرهابية التي تتمسح في الدين. ومن جانبه اعتبر عمرو الشوبكي - الخبير بمركز الأهرام للدراسات - اختطاف عدد من الجنود المصريين في "سيناء"، نتيجة طبيعية للعجز في علاج المشاكل الاجتماعية والسياسية ب"سيناء". وأفاد أن العالم الآن يعاني من الجيل الثاني للجماعات الإرهابية بعد الجيل الأول للقاعدة في "أفغانستان"، مفيداً وجود الكثير من الجماعات التي تحمل فكر القاعدة في الكثير من دول العالم. وأضاف: إن نشاط الجماعات المسلحة والإرهابية ازداد في "مصر" عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير بسبب تردي الأوضاع الأمنية. وأكد أن اتفاقية "كامب ديفيد" لا تحول دون تحرك القوات المسلحة في "سيناء"، ولكن الأمر يتطلب وقفة جادة من أجل بسط الأمن. وأفاد أن الجماعات الجهادية والخارجة عن القانون تنتشر في "سيناء"، وتستغل وجود الكثير من حالات التهميش والإهمال في "سيناء" والنظرة الدونية إلى أهل "سيناء"، محذراً من ضياع "سيناء" في حالة عدم اتخاذ الآليات اللازمة للحفاظ عليها، وحمايتها من العناصر الإرهابية.