أكد الأستاذ فهد بن عبدالمحسن الرشيد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، أن المدينة الاقتصادية تشهد زيادة في عدد المستثمرين المحليين والعالميين الذين يتطلعون إلى الاستفادة من كافة الإمكانات والمقومات التي توفرها من بنى تحتية متقدمة وخدمات مساندة للمصانع والمرافق اللوجستية، بالإضافة إلى شبكات الطاقة الكهربائية والماء والصرف الصحي وقنوات تصريف السيول والأمطار وخدمات الاتصالات لكافة أراضي الوادي الصناعي والأراضي التجارية والسكنية. وقال الرشيد:"بفضل من الله تم توقيع عقود نهائية وعقود حجز مع أكثر من 50 شركة محلية وعالمية، دخلت بعضها في مراحل البناء والتشييد، والبعض الآخر في مراحل التشغيل الفعلي. هذه الشركات والمصانع بدورها توفر العديد من الفرص الوظيفية المباشرة للكوادر الوطنية. ولعل ما يجعل للمدينة السبق في استقطاب هذه الاستثمارات هو احتضانها لميناء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية الذي من المتوقع تبدأ مرحلة التشغيل التجريبية فيه خلال الربع الأخير من هذا العام، بطاقة استيعابية قدرها 1,3 مليون حاوية سنوياً". وأشار الرشيد إلى أن عمليات البناء والتطوير تسير بشكل متسارع لتطوير بيئة سكنية واعدة من خلال توفير العديد من المرافق والخدمات، مثل المرافق التعليمية حيث تم افتتاح أولى مدارس المدينة (مدرسة أكاديمية العالم) بطاقة استيعابية إجمالية 2250 طالباً وطالبة، ومرافق الرعاية الصحية من خلال التعاقد مع مستشفى د. سليمان فقيه لتشغيل أول مركز طبي يقدم خدماته الطبية للسكان والطلاب والعاملين بوجود فريق طبي وتمريضي متواجدون على مدار الساعة طوال الأسبوع، وخدمات الأمن والسلامة، هذا بالإضافة إلى تأجير عدد من المحلات التجارية وتشغيل عدد من المطاعم والمقاهي ومراكز البيع المختلفة. وأوضح الرشيد أنه مع توافد الاستثمارات وأصحاب الأعمال والمشاريع على المدينة الاقتصادية، برزت الحاجة الماسة لتوفير العديد من الحلول السكنية لمختلف شرائح الدخل من العمال والموظفين وكبار منسوبي الشركات المقيمين حالياً. وتلبية للطلب المتزايد على الأراضي والعقارات السكنية بالمدينة الاقتصادية، تم اعتماد حلول سكنية مبتكرة ومختلفة ضمن بيئة عصرية متكاملة وبأسعار ملائمة جداً لمختلف مستويات الدخل، مبيناً أن هناك عدداً كبيراً من المشاريع التي تم إنجازها أو إنهاء مراحل كبيرة منها.