تصوير محمد الأهدل .. أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز متابع للهيئة في كل خطوة ، وإذا وصله تظلم من مواطن وصلنا تساؤله واستفساره في وقت قياسي. وقال إن الملك - حفظه الله - أوصاه حين تعيينه رئيسا للهيئة، بالمحافظة على ثوابت الإسلام وحفظ حق المواطن وعدم تكدير صفو حياته من خلال سلطة الهيئة إما جهلا أو تعسفا.جاء ذلك في كلمة له خلال لقاء موسع في " الاثنينية " بجدة اول امس ، شدد فيها على أن الهيئة اعتمدت سياسة الباب المفتوح الذي لا يقفل أبدا. كما اعتمدت منهجية تدوير القيادات وإتاحة المجال للشباب والمتابعة المستمرة لرصد الأخطاء وإيجاد الحلول فضلا عن الاهتمام بتطوير رجال الهيئة من خلال الدورات التدريبية في الداخل والخارج، مضيفة بان هناك بعض الاخطاء ونعترف بها وتعمل الهيئة على تلفها.وقال الرئيس العام أنه بادر منذ توليه رئاسة الهيئة بمنع المتعاونين من العمل في الجهاز، مبينا أنه واجه هجوما قويا من البعض ، ومن ذلك أنهم وصفوني ب"التغريبي" وغيرها من الأوصاف.وأكد آل الشيخ ان تقنين الشريعة الاسلامية بضوابطه المعروفة التي وضعها الفقهاء، لا يتعارض مع سير المجتمع وامنه وسلامته، وان الشريعة الاسلامية تتمحور حول خدمة وتنظيم المجتمع بشكل يكفل له السعادة، فالحرية ان يعيش البشر كما اراد لهم الحق سبحانه وتعالى، احرارا، هداهم النجدين تمييزاً بين الضار والنافع. التدريب وقال ان هناك بعض الأخطاء من الهيئة ولابد من الاعتراف بها ، لكنها حريصة على علاجها ، مبينا أن وجود 4907 من منسوبي الهيئة العاملين في الميدان حاليا، من العدد الاجمالي في الرئاسة العامة وفروعها البالغ 7521 يعكس حجم الجهد والعطاء الكبيرين اللذين تطلع بهما الهيئات المختصة لتطبيق شعيرة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، مما يستدعي ضرورة التطوير المستمر، بابتعاد اعداد مقدرة الى الخارج لدراسة اللغة الانجليزية، لمخاطبة مختلف الجنسيات واللغات على ارض المملكة، كما ان الهيئة انهت مؤخرا تدريب "950" موظفا في اطار جهودها لتقليل الاخطاء، وتنقية الاداء من الشوائب وتقليل الشكاوى، حصلوا على دورات تأهيلية في مهارات التواصل والتعامل مع الآخرين فهنيئا لاستخدام الهيئة لغة العصر المعلوماتية، وادخال نظام التعاملات الالكتروني في كافة اعمال الجهاز، تمهيدا للاندماج مع التوجه المستقبلي لمشروع الحكومة الالكترونية، وتكللت الجهود المضنية في حماية المجتمع من الجرائم فضبط خلال 5 اشهر 237 قضية ابتزاز احترافية خطرة، و173 قضية دعارة، و87 قضية سحر، و92 قضية تصنيع خمور، و89 قضية مخدرات، اضافة الى اكتشاف 26 مصنع خمور في جنوب ا لرياض وشرقها، وجميعها تم التعامل معها بكل مهنية واقتدار. إنجازات لحماية المجتمع وأضاف : كما تضمنت سجلات الهيئة العام الماضي القبض على 215 ساحرا وساحرة في كافة مناطق المملكة، و700 قضية ابتزاز تم حلها بالستر على المبتزات ومعاقبة المبتزين. وأشار إلى أن جهاز الهيئة تلقى قبل أشهر اتصالا خارجيا من كندا لفتاة تشتكي ابتزاز شخص يقيم في الرياض احتفظ بصور لها وتتبعته الهيئة وتم القبض عليه وإنهاء القضية . كما تتلقى الهيئة قضايا مشابهة لفتيات لا يتجاوزن 12 عاما من رجال تجاوزوا ال 40 عاما. وبين الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أن قضايا الاتجار بالبشر بلغت 554 قضية فيما ضبطت الهيئة 426 مصنعا للخمور وتم تدميرها، لافتا إلى أن اغلب تلك المصانع تقام في مجاري الصرف الصحي.وفي ختام محاضرته خلال امسية تكريمه في "اثنينية " عبد المقصود خوجة ، أكد الرئيس العام مجددا على أهمية جهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في إصلاح المجتمع وحل العديد من المشاكل، محذرا من النظر إلى السلبيات دون الايجابيات، وقال :نحن نرحب بالنقد الهادف والبناء ونطلب من المنتقدين العدل. كلمات ومداولات وكان صاحب الاثنينية الاستاذ عبدالمقصود خوجة قد بدأ الأمسية بكلمة عن ضيف الحفل قال فيها: ( كليات خمس: حفظ الدين، والنفس، والعقل، والنسل والمال) قننتها الشريعة بضوابط فقهية معروفة، تسييراً لحركة الحياة الآمنة المطمئنة، تستكمل حلقاتها كخير امة اخرجت للناس مستصحبة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هيئة مستقلة، ارسى حكيم الامة، المؤسس الباني الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ميلادها بثاقب البصيرة، منذ دخوله الحجاز عام 1344ه اي قبل تسعين سنة، يتربع على قمة هرمها الليلة ضيفنا الكريم، معالي فضيلة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ الذي خص اثنينيتكم بهذا اللقاء، فاهلا وسهلا ومرحبا به بين عارفي فضيله وعلمه. تشير معطيات بداياته المشجعة لاحتكامه لصوت العقل، وصوت المنطق، وميله للحوار الهادئ البناء، والعمل المثمر، وادراكه للواقع الذي نعيشه، ومشاركته للناس في صميم شؤونهم وشجونهم، متلمسا همومهم بخطاب ودود، بالخط العقلاني الذي اختطته الهيئة ونسق الحوار الهادئ حول الاشياء المختلف عليها بترجمتها الى واقع يجمع عليه الناس، ويتفق مع امكانية التحقيق، بما يقود لتخفيف حالات الاحتقان وعدم الرضا التي تسبب فيها بعض من منسوبي الهيئة في عهود مضت ربما لعدم تبنيهم لهذا الخط العقلاني، ذلك بوضعها في حدها الادني توطئة لمحوها من ذهنية الجمهور.لقد اختطت الهيئة منهجا مبنيا على فكرة التواصل في تناولها لهمومنا الشرعية، مستندة على فهم ينزع لمناقشة الفكرة الخلافية بحوار عقلاني دون تغليفها بتوترات مختزنة، سعياً لتعاط ايجابي مع كثير من همومنا الشرعية، فاهتمت بترسيخ فلسفة جديدة ملامحها الحوار والاستنصاح، والموعظة الحسنة، بغية تصحيح النظرة لمنسوبيهان فقدمتهم للشرائح المجتمعية المختلفة بدرجة اكثر قبولا خاصة لدى الفئات الشبابية، بمد جسور المودة باتجاههم واعتماد الترغيب بديلا للترهيب. وقد تحدث في الامسية الدكتور عبدالمحسن القحطاني وبين مجموعة من الجوانب الشخصية عن الضيف وتطرق الى عمل هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر حظيت بترحيب من الحضور.كما تحدث الاديب الدكتور عاصم حمدان وقال لعلي ابدأ مما انتهى اليه زميلي الدكتور عبدالمحسن القحطاني وقال ان ضيفنا الكريم سليل اسرة كريمة رزقها الله بالعلم والخلق الحسن وقال ان الوضع قبل مجيء الشيخ الى هذا الجهاز حدث اختلاف في التطبيق ونحن نحتاج الى حسن الظن ووصل الامر الى درجة الاصطدام مع الهيئة ونحن مع الهيئة في حفظ ونصون بناتنا وقال ان المطاردات قبل الشيخ ومعروف ان دم المسلم وماله وعرضه مصان ودولتنا تطبق شرع الله وكنا نرى في المطاردات والاحتساب بغير قضية استطلع القول ان الشيخ عبداللطيف آل الشيخ حقق حسن الظن كمبدأ وهو الذي جعله ينظر الى المسائل بمنظار آخر وقطع جهاز الهيئة قطع شوطا هاما في تحسين الصورة وتناول الحضور طرح العديد من الافكار امام ضيف الاثنينية. أما الكاتب والاديب عبدالله عمر خياط: لقد عدت من سفر وقضيت شهور في متابعة اعمال فضيلة الشيخ عبداللطيف آل الشيخ وهو يتميز بالاعتدال وتحية لمعاليه.وقال الدكتور هاشم عبده هاشم: لابد من الاعتراف من البداية في وجود مشكلة بين المجتمع والهيئة.