يتأهب أهالي جزيرة فرسان وزوارها اليوم الخميس لصيد سمك الحريد ضمن فعاليات مهرجان"الحريد" العاشر في المناسبة السنوية التي يتهيأ أهالي الجزيرة معها للاحتفاء بضيف الجزر "سمك الحريد" أو " ببغاء البحر "حيث تقام فعاليات تراثية وأهازيج مصاحبة يشهدها خليج الحصيص كما جرت العادة وفق ما تعارف عليه الفرسانيون وتوارثه الأبناء عن الآباء والأجداد.فعند شروق شمس الخميس والبحر في حالة الجزر "العراء" كما يسميه أهالي البحر ،يتوافد محبو صيد سمك الحريد من أبناء فرسان وزوار المحافظة, حيث يبدأ نصب الشباك"الدور" على مجموعات الأسماك التي تجوب الخليج وتظهر كبقعة سوداء عائمة في المياه. وبعد أن يحكم الصيادون إغلاق الشباك على مجموعات الأسماك الوديعة التي لا تبدي أي نوع من المقاومة يقومون بجرها إلى موقع قريب من الشاطئ, حيث ينتظر على طرفه أهالي الجزيرة والمشاركون في المهرجان متأهبين للظفر بما يستطيعون من هذه الأسماك. وعند الانتهاء من عملية تجميع الأسماك يتم وضع أغصان من شجر النبق أو الكسب ليتوجه إليها السمك ليسهل اصطياده في الوقت الذي يقف فيه منتظرين إشارة الانطلاق، وبعد صدور الإشارة يتسابق الجميع لموقع تجمع أسماك الحريد حاملين معهم مصائد ليخرج كل واحد منهم بنصيبه, فمنهم من يأكل بعضه ويهدي بعضه لأصدقائه.