قال زعيم كردي إن قصف مناطق كردية في سوريا يشير الى ان أكراد سوريا الذين كانوا بمعزل منذ فترة طويلة عن الانتفاضة على الرئيس بشار الأسد أصبحوا مستهدفين بطريقة متزايدة من جانب قواته بعد ان أبرموا اتفاقات مع معارضين يقاتلون للإطاحة به. وقال صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ان موجة في الآونة الاخيرة من هجمات الجيش السوري ربما كان سببها اتفاقات عدم الاعتداء التي تم التوصل اليها بين الأكراد وبعض الفصائل المعتدلة في قوات المعارضة.وقال لرويترز في مقابلة ان هناك سببا محتملا آخر هو ان الأسد يخشى من ان تركيا التي تأوي معارضين سوريين والتي دعته الى التنحي قد تساعد ايضا اكراد سوريا بعد الدخول في محادثات سلام مع الأقلية الكردية المضطربة عندها.وأضاف في المقابلة التي اجرتها معه رويترز في برلين ان الحكومة السورية ربما انزعجت من هذه الاتفاقات مضيفا انهم أبرموا هذه الاتفاقات مع بعض الفصائل الصغيرة في حلب ولذلك قامت القوات السورية بقصف مناطق كردية.وتابع انهم ربما يظنون ان الاكراد يتلقون بعض المساعدات من تركيا لكن هذا غير صحيح.وقال ناشطون اكراد انه قتل 11 مدنيا عندما قصفت طائرات سورية قرية كردية في منطقة الحسكة المنتجة للنفط في شمال شرق سوريا يوم الأحد. وكانت هذه اكبر خسائر في الأرواح يصاب بها الأكراد في هجمات للحكومة منذ بدء الانتفاضة على الأسد قبل عامين. وقال مسلم ان حي الشيخ مقصود بمدينة حلب الشمالية تعرض ايضا لهجمات جوية قتلت 47 مدنيا خلال الخمسة عشر يوما الماضية. واضاف مسلم انه منذ البداية قرروا الا يكونوا جزءا من هذا القتال الأعمى المستمر بين دمشق وآخرين وان سياستهم كانت الدفاع عن النفس وحق الدفاع عن انفسهم وحماية المناطق الكردية. وزادت مشاعر عدم الثقة بين الغالبية السنية في سوريا وبين الاكراد الذين يشكلون 9 إلى 10 في المئة من تعداد السكان ومعظمهم من السنة مع زيادة سخونة الانتفاضة. وفي هذه العملية اكد الاكراد سيطرتهم على اجزاء في شمال شرق البلاد حيث تتركز طائفتهم. وتشك شخصيات عربية في المعارضة في ان الاكراد قد ينشئون اقليما يتمتع بالحكم الذاتي يضم تلك المناطق. ويتهم السياسيون الأكراد السوريون المعارضة المناهضة للأسد بتجاهل حقوق الاكراد وبأنهم يسعون للسيطرة على الشمال الشرقي المنتج للنفط الذي يشكل نسبة كبيرة من انتاج النفط السوري.