قال زعيم قبلي سوري : إن هجوما شنه مقاتلو المعارضة السورية وأسفر عن السيطرة على المعابر الحدودية مع تركيا والعراق يهدف الى قطع الامدادات من المنطقة الرئيسة في سوريا لانتاج الحبوب والنفط والتعجيل بسقوط بشار الأسد. وقال الشيخ نواف البشير الذي كان يتحدث من بلدة رأس العين التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة على الحدود مع تركيا : إن مقاتلي المعارضة يعتزمون السيطرة على بلدتين حدوديتين دفاعاتهما ضعيفة الى الشرق في محافظة الحسكة الغنية بالموارد الطبيعية على بعد 600 كيلومتر من دمشق، وقال البشير : إن رأس العين تعرضت لهجمات جوية وقصف مدفعي بعد فترة وجيزة من سيطرة مقاتلي المعارضة عليها ، لكنها توقفت قبل يومين، وأضاف ان قوات الأسد استمعت - على ما يبدو - لتحذيرات تركية من مواصلة قصف تلك المنطقة الحدودية، وقال: إن آلاف اللاجئين الذين فروا الى تركيا بدأوا العودة للوطن، وقال البشير وهو من قبيلة البكارة الرئيسة عبر الهاتف : إنه يتوقع تغير الوضع العسكري في الحسكة لان قوات الاسد معزولة، وأضاف ان قوات المعارضة تتحرك لقطع خط الامداد الاقتصادي المهم عن النظام وهو ما سيؤدي الى تعطيل عملياته العسكرية، وأضاف ان النظام يرى انه لم يعد يستطيع الاحتفاظ بسيطرته على المحافظات البعيدة وبدأ يعيد قواته للدفاع عن دمشق، وقال البشير : إن معظم حقول النفط في دير الزور توقفت عن العمل بسبب وجود المعارضين تاركين للأسد الحسكة التي تسهم بأكثر من نصف انتاج سوريا من النفط الذي يبلغ 370 الف برميل يوميا، وستساعد السيطرة على مطار البوكمال مقاتلي المعارضة على اعادة التجمع بعد الهجمات الجوية والبرية المدمرة على مدينة دير الزور عاصمة الاقليم على نهر الفرات الى الغرب، وقال: إن خط الأنابيب الاقتصادي من دير الزور توقف بالفعل، وإن الجيش السوري الحر سيحصل على دفعة بدخول منطقة الحسكة الغنية بالنفط والزراعة، وقال البشير : إنه بدأ مفاوضات مع الجماعات الكردية لطمأنة السكان الاكراد على انه لن تكون هناك هيمنة عربية وتفادي حدوث مواجهة مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني المؤيد للاسد في المنطقة، وقال: يجري تشكيل حكومة محلية جديدة في رأس العين للمساعدة في تهدئة المخاوف الكردية.