تصوير - سامي سعد بيع الملابس المستعملة أصبح ظاهرة منتشرة بصورة كبيرة لدرجة أن هناك أسواقاً مخصصة لبيعها. وتجد هذه الملابس إقبالاً من قبل بعض الأشخاص الذين يرون بأن ارتفاع أسعار الملابس الجديدة هو السبب الرئيس الذي جعل المواطنين يقبلون على شرائها غير مبالين بالمخاطر الصحية التي قد تنجم عنها، حيث أن هناك العديد من الأمراض التي يمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر عن طريق الملابس، من ضمنها الحساسية.المشاكل الصحية التي قد تجلبها الملابس التي استعملت من قبل وتحدثت مع عدد من المواطنين والأشخاص الذين يقومون ببيعها وشرائها. المواطن عمر المديني يؤكد أن بيع الملابس المستعملة مشكلة خطيرة تحتاج إلى حل عاجل حتى لا تقع الكوارث الصحية. مردفاً أن أمراض اليوم أصبحت منتشرة بصورة كبيرة فلذلك لابد للسلطات بأن تقوم بحملات توعية في الأماكن التي تُباع فيها تلك الملابس وتذكيرهم بالأمراض التي يمكن أن تنتقل عبرها. وزاد بأن هذا يتطلب منا أن نتكاتف من أجل منع هذه النوعية من الملابس لأن أضرارها أكثر من نفعها. ويضيف ان موجة غلا الاسعار في الملابس الجديدة هو الذي دفع بعامة الناس من أن يذهب إلى شراء ملابس مستعملة من قبل، وزاد بأن أسواق الملابس المستعملة كانت موجودة منذ مدة ليست بالقصيرة .موضحاً بأن الأشخاص ينظرون إليها بأنها هي السبب في نقل العديد من الأمراض لأن معظمها يأتي من الدول الخارجية من دون أي رقابة أو تفتيش من البلدية او حماية المستهلك. محمد العمري صاحب محل ملابس مستعملة يعمل بأنهم يجلبون معظم البضائع حراج الصواريخ او من بعض المغاسل ومن قبل بعض الأشخاص الذين يأتون إليهم ويحملون هذه الملابس ربما كانت تخصهم وأرادوا التخلُّص منها ويقومون بشرائها منهم. وزاد بأن هناك فئة ليست بالقليلة تُقبل على شرائها لأن أسعارها لا يمكن أن تنافس الملابس الجديدة، موضحاً بأن كل شخص يأتي إلى هذا السوق يخرج منه وهو مسرور. ويضيف العمري بأن الملابس المستعملة أصبحت تنشر بصورة كبيرة داخل الأسواق والإقبال كبير على شرائها. وزاد بأن أسعارها تكون أقل بنسبة كبيرة من الملابس الجديدة، فلذلك من الطبيعي أن تجد كل هذا القبول، وأردف بأنه لا يجد لمستهلك لهذه الملابس حرجاً في شرائها لأن هناك ارتفاع في الملابس الجديدة جعلت الشخص يُقدم عليها، مردفاً أن على الذين يقومون ببيعها بضرورة غسلها جيداً قبل أن يتم عرضها لأنها يمكن أن تحمل معها العديد من الأمراض التي قد تصيب الإنسان تحت أي لحظة. ويرى ايمن العلاوي ان انتشار هذه الملابس المستعملة خاصة في الاسواق الشعبية ووجود زبائن لها في ايام العطل الخميس والجمعة يشجع على استمرارها واصبحت اكبر مهدد لصحة وتنذر بتفشي امراض بين من يرتديها وبين العلاوي ربما لثمنها الزهيد مقارنة بالملابس الجديدة تجد اقبال كبير من عامة الناس وبالذات البسطاء اصحاب الدخل المحدود الذين لايستطيعون شراء الجديد واشار في ذات الصدد بان تلعب الجهات الرقابية على الاسواق دورا بارزا من اجل حماية المستهلكين من الضرر الذي قد يلحق بهم . وبين مهدي عبدالله صاحب بيع ملابس جديدة ان وجود الملابس المستعملة استطاع ان يكسب اكبر عدد من الزبائن في ظل تنوع الملبوسات وثمنها البسيط مقارتة بالجديد حيث تباغ الغتر بكافة انواعها بثمن لايتجاوز 40 ريالا فيما الجديد يصل الى 200 ريال وبالتالي المستهلك يفضل السعر الارخص ولا يهمه مايحدث بعد ذلك وبين مهدي ان جارة المستعملة تدر ربحا كبيرا والحقت الضرر بأصحاب المحلات الجديدة المؤجرة بمبالغ عالية لم تعد تحقق تلك الارباح الا في مواسم الافراح والاعياد يفضل الزبائن لبس الجديد مهما كلف . كما وصف شفيق حسين بنقلاديشي يبيع في محل الملابس المستعملة ان له زبائن معروفين يقومون بشراء ملابس بالجملة من مختلف الانواع وبأسعار متفاوتة حسب الجودة للمعروض ويشير ان الملابس ياتي بها صاحب المحل ولايدري من اين يؤكد ان الاقبال على الملابس القديمة غالبيتهم من كبار السن وهناك زبائن يأتون من خارج مدينة جدة لشراء كميات كبيرة من الملابس.