أكد معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية القطري الدكتور غيث بن مبارك الكواري أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ومن خلال خدمة ضيوف الرحمن الذين يفدون إلى أرض المملكة طوال العام لأداء مناسك الحج والعمرة والزيارة وهم يلحظون منظومة المشاريع والجهود والإمكانات والإنجازات في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والدعم غير المحدود الذي تقدمه المملكة في سبيل راحة واطمئنان ضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء نسكهم في جو تكسوه السكينة والوقار إنما يحمل أيده الله رسالة للعالم بأسره تحمل في مضمونها شرف الدور وأمانة المسؤولية تجاه هذه الجموع الغفيرة كديدن يميز هذا البلد الطاهر عن بقية البلدان. وأوضح في تصريح له بمناسبة زيارته للمملكة أمس ولقائه بممثلي شؤون الحج بجدة لمناقشة آخر الاستعدادات تجاه حجاج ومعتمري دولة قطر أن المملكة مقبله على نهضة تنموية في كافة المجالات داعياً الله أن يحفظ ويجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء للجهود من النقلة النوعية للمشاريع والإنجازات الكبيرة والتوسعية التي أمر بها في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة التي تسابق الزمن والعمل بها على مدار الساعة ونسأل الله أن يجعلها بركة وخير يعم كافة الحجاج والمعتمرين والزوار وأن يجعل جزاء هذا العمل في موازين خادم الحرمين الشريفين الذي بذل الغالي والنفيس في خدمة المدينتين المقدستين ... كما أشاد معاليه بما تمر به العلاقات السعودية القطرية من تميز وأنها دائماً في أوج عزها ومجدها منذ تأسيسها وستكون هذه العلاقات خير على الإسلام والمسلمين وما يخدم البلدين الشقيقين مضيافاً أن العلاقات السعودية القطرية علاقات أواصر أخوية وجوار وتقارب بين الشعبين الشقيقين تعكسها رغبة كبيرة في تعميق التعاون بين البلدين على جميع الأصعدة ويساند ذلك جهود رسمية تبذل من أعلى مستويات القيادة السياسية لتحقيق تطلعات الشعبين السعودي والقطري في علاقات تخدم قضاياهم ومصالحهم المشتركة في إطار سياسة عامة تنتهجها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتحقيق التكامل والتنسيق في جميع المجالات وتوثيق الروابط والصلات بما يخدم تطلعات وآمال القيادتين في البلدين ، وقدم معاليه شكره وتقديره لوزارة الحج لما تقوم به منذ نهاية الحج الماضي من إعداد وتنظيم وترتيب لجميع وفود مكاتب شؤون الحج في العالم الإسلامي والعربي استعداداً للحج القادم مما يستدل به في استعداداتها المتواصلة لتسهيل أمور المعتمرين واستقبال الحجاج والعمل على مدار العام ، وعرج معاليه بالحديث عن المشاريع والانجازات التي امر بها خادم الحرمين الشريفين والتي فاقت الوصف والخيال في مكةالمكرمة والمدينة المنوره والمشاعر المقدسة على صعيد الطرق والبنية التحتية والخدمات والتوسعة الجديدة في المسجد الحرام والمسجد النبوي وتوسعة المطاف والمسعى التي فتحت الباب لاستيعاب الزيادة المضطردة لضيوف الرحمن في كل عام واصفاً مشروع قطار المشاعر بالمشروع الرائد على مستوى العالم والذي سهل حركة نقل الحجاج بين المشاعر المقدسة بشهادة الأمتين العربية والإسلامية . وسأل وزير الأوقاف القطري في ختام تصريحه الله عز وجل أن يديم نعمة الأمن والأمان على هذه الدولة التي شمل خيرها كافة أنحاء العالم وبالأخص العالمين العربي والإسلامي من خلال الوقوف معها في مختلف المحن والظروف وما خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين إلا نموذج من هذه المكارم التي تتجسد من خلالها المشاعر الأخوية الصادقة الطيبة الحقيقة التي تخفف بالنسبة للفلسطينيين من وقع الأزمة والمحنة التي يعيشونها مع فقد ذويهم وأبنائهم وأسرهم جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم .