اكتشفت أعداد كبيرة من الجمهور التونسى تدفقت على المسرح البلدى بالعاصمة جزءا هاما مما تكتنزه الحضارة اليابانية من تنوع وثراء من خلال عرض موسيقى راقص. وقدمت فرقة "كورى هوجاكوكاي" عرضا تعانقت فيه الموسيقى مع الرقص ببادرة من سفارة اليابان بتونس وبلدية العاصمة. وأتاح العرض الاطلاع على التراث الفنى لليابان إذ جاءت هذه الفرقة لتقدم جوهر ثقافة هذا البلد من خلال لباس تقليدى وآلات موسيقية لا يعرفها اغلب التونسيين مثل الشوكاهاشى "آلة نفخ" والكوتو "آلة وترية". وتفاجأ موسيقيو "كورى هوجاكوكاي" وعددهم 18 عند صعودهم خشبة المسرح بالجمهور الغفير الذى غص به المسرح البلدى والذى تمايل تفاعلا مع الموسيقى اليابانية التى رافقتها رقصات تسحر الألباب. وتخللت الموسيقى وصلات غنائية أراحت النفوس وارتحلت بها الى عالم الأحلام وزادتها ألوان أزياء الراقصين والراقصات إشراقا. وقد فرضت الموسيقى المقدمة خلال العرض على الحضور جوا من الرومانسية والتفاعل. ووقف الحضور لتحية المجموعة اليابانية التى أهدت لهم نكهة فنية وحضارية يجهلونها.