قالت الشرطة إن 17 شخصا على الاقل قتلوا في انفجار سيارة ملغومة بينما كانوا ينتظرون للحصول على الطعام في مخيم بشمال غرب باكستان لنازحين فروا من القتال بين القوات الحكومية ومتشددين إسلاميين. ووقع الانفجار في مخيم جالوزاي بمنطقة نوشيرا في إقليم خيبر بختون خوا والذي يقع على الحدود مع أفغانستان ويعتبر معقلا للمتشددين الذين يسعون للاطاحة بالحكومة الباكستانية المدعومة من واشنطن. وقال محمد حسين قائد الشرطة في نوشيرا لرويترز "كان الطعام يوزع على النازحين عندما وقع الانفجار." وأضاف أن 33 شخصا أصيبوا. ويعيش في المخيم نازحون فروا من العنف في مناطق قبائل البشتون على الحدود مع أفغانستان حيث ينشط مقاتلو تنظيم القاعدة وحركة طالبان. وقال مسؤولون ان مسؤولين محليين ينتمون الى سلطات ادارة الكوارث الاقليمية وعاملة من منظمة غير حكومية كانوا بين القتلى. وفر مئات الالاف خلال السنوات الخمس المنصرمة من المناطق القبلية على طول الحدود ومن مناطق أخرى مثل وادي سوات شمال غربي اسلام اباد. وتمكن الكثيرون من العودة إلى منازلهم خاصة من جاءوا من سوات لكن الالاف ما زالوا في المخيمات. ونفت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الانفجار. وقال المتحدث باسم الحركة إحسان الله احسان لرويترز "استهداف الابرياء غير انساني وغير إسلامي." ويأتي الانفجار بعد أيام من استكمال الحكومة الباكستانية المنتخبة فترتها التي استمرت خمس سنوات وهي أول حكومة تستكمل فترتها في تاريخ باكستان المضطرب. وتكافح حكومة اسلام أباد عنف طالبان وتوترا طائفيا وانقطاعا مزمنا للكهرباء واقتصادا هشا. وتجرى الانتخابات العامة في باكستان يوم 11 مايو ايار.