حول أبرز القضايا المطروحة في مؤتمر " هيرتسيليا الثالث عشر للسياسيات الدولية والإقليمية "، أكد شلومو افنيرى، مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية السابق، على تركيز المؤتمر على زيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما للمنطقة والتغييرات السياسية في منطقة الشرق الأوسط على مدار العامين الماضيين، فضلاً عن احتلال الملف الإيراني سلم أولويات المؤتمر العام الماضي على عكس هذه المرة . وأشار خلال حواره مع برنامج حديث اليوم المذاع على قناة روسيا اليوم إلى أن زيارة أوباما للمنطقة ساعدت على تقارب وجهات النظر الأمريكية الإسرائيلية بشأن الملف الايراني، وتم الاتفاق بين امريكا والأردن وتركيا و إسرائيل عن الخطر الذي تواجه المنطقة بسبب تهريب سوريا للأسلحة الكيماوية. وأوضح افنيرى أن عدم استقرار الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط لا يؤدي إلى تقدم في المفاوضات حول الوضع الفلسطيني، لأن موقف كلا الطرفين المعنيين ثابتا، والتوصل إلى اتفاقية مشتركة بين اسرائيل و فلسطين لن يكون بالحل اليسير . وشدد على ضرورة العمل على إعادة الثقة بين فلسطين وإسرائيل وضرورة انتهاج محمود عباس الطريق الذي اتبعه السادات . ويذكر أنه رغم انشغال الحكومة الاسرائيلية في تشكيل مجلس الوزراء الجديد، إلا ان ضرورة الحفاظ على أمن اسرائيل والتركيز على قوة الشراكة بين الولاياتالمتحدة واسرائيل في التعامل مع المتغيرات الإقليمية فيما يخدم مصلحة اسرائيل كان العنوان الأبرز لهذا المؤتمر الذي استمر على مدار أربعة أيام. ويشير مراقبون إلى أن اسرائيل التي دأبت على تحريض الحكومات والرأي العام الدولي من أجل وقف البرنامج النووي الايراني أصبحت اليوم تضع التخوفات من استمرار الحلف الثلاثي بين طهران وحزب الله ودمشق، بل وأصبحت تضع الاحتمالات أمام القوى العالمية لمستقبل سوريا.