يطلع صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، اليوم على مخططات القرية التراثية التي تشرف على تنفيذها إمارة منطقة الباحة. وستتضمن المخططات عرضاً شاملاً لمختلف مرافق القرية التي ستقام على مساحة تزيد عن 100.000 م 2. وتتجه أنظار أهالي وزوار منطقة الباحة حالياً للقرية التراثية التي تعكف إمارة المنطقة على تنفيذها, نظراً لما ستحمله تلك القرية من موروث شعبي وخصوصية في الروح المعمارية والرمزية لسراة وبادية وتهامة المنطقة. ويعد مشروع القرية التراثية الذي يتبناه صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة, مركزاً تراثياً وسياحياً جاذباً يخدم احتياجات المنطقة ويعزز من هويتها السياحية, فضلاً عن كونه رافداً للمنطقة لتحقيق المقومات التنموية المتعددة. ويأتي المشروع الذي تم توقيع عقد تصميمه بين مدينة الباحة ومحافظة القرى بتكلفة إنشائية تفوق ال 35.000.000 ريال , على مساحة تزيد عن 100.000 متر مربع , حيث يشتمل على مسرح شعبي يتسع لأكثر من 5000 شخص , وساحات شعبيه ومسجد يتسع ل 500 مصلٍ, إضافة إلى مدينة ألعاب وكبائن فندقية ووحدات سكنية ومعرض تسوق ومحلات تجارية ومطاعم وصالة عرض تراثية لإبراز تراث المنطقة. كما يشتمل على حدائق ومتنزهات ومواقف سيارات وأسواق شعبية ومواقع أخرى لإقامة المهرجانات , إلى جانب مقر لإقامة متحف ومسرح للندوات والأمسيات الثقافية. ويشهد مشروع القرية التراثية تضافر جهود مختلف الجهات المعنية وعلى رأسها أمانة المنطقة التي أكملت منذ مطلع السنة الهجرية الحالية تجهيز المراحل الأولية للمشروع وبناء بعض أجزائه الرئيسية , تمهيداً لاستكمال اهتمامات القطاع الخاص في المشروع التي سيكون العمل بها متوافقاً ومتناغماً مع المتطلبات العصرية لصناعة السياحة. ويشير وكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري في هذا السياق إلى اهتمام وحرص سمو أمير منطقة الباحة بمختلف الأمور المتعلقة بالقرية التراثية سواء من ناحية التصميم أو التنفيذ ، مؤكداً توجيهات سموه الهادفة لأن تكون القرية مواكبة ومستوحاة من بيئة المنطقة وملبية للطموحات. وأبدى تطلعه لأن تكون القرية واجهة سياحية تبرز الموروث الشعبي للمنطقة بمختلف أطيافه, وتعمل على تنظيم مختلف الفعاليات والأنشطة التي تلبي جميع رغبات المجتمع، مشيداً بجهود مختلف الجهات المعنية بتصميم وتنفيذ القرية. وختاماً , فإن القرية التراثية تعد إحدى الوسائل المهمة لتفعيل النشاط الثقافي, كونها تأتي جنباً إلى جنب مع القرى الأثرية التي أثبتت الاستطلاعات والتجارب الدولية أهميتها كوعاء لإقامة الفعاليات الثقافية والتراثية.