اثار اللقاء الإذاعي الذي أجري مع الكاتبة الأخت والزميلة الشاعرة "بارعة" قبل عدة أيام في برنامج "سهاري" الذي يقدمه الزميل عبدالرحمن القبيسي في إذاعة "جدة" موجة من الاستقالات في مجموعة شاعرات وطن حيث أعلنت المسؤولة الإعلامية بالمجموعة الأخت بارعة استقالتها من الهيئة الإدارية من خلال اللقاء وتحفظت على ذكر الأسباب فيما أشادت بالهيئة وأكدت على أنها ستكون رافداً مهماً للشاعرات وشعرهن وستذلل أمامهن مصاعب النشر والمحافظة على حقوقهن الأدبية والمعنوية. وفي اليوم التالي لإذاعة لقاء الزميلة نشرت رئيسة المجموعة الدكتورة الشاعرة مناير الناصر خبراً من خلال صفحة المجموعة بالفيس بوك نوهت من خلاله إلى ابعادها من منصبها السابق كمسؤولة للإعلام مع المحافظة على عضويتها وكان الرد حاداً في مضمونه مما استوجب من الزميلة بارعة الرد عليه في حينه من خلال صفحة المجموعة لتقوم الأخت الشاعرة "بنت أبوها" والتي كانت تتبوأ منصب نائبة رئيسة المجموعة قبل أن تستقيل هي الأخرى من منصبها بالرد على الزميلة وايراد بعض المبررات التي فندتها الأخت بارعة وأوردت ما يناقضها في حينه. هذا فيما يتعلق بكاتبة "ملامح صبح" الأخت بارعة التي هي من لفتت انتباهنا إلى تكوين هذه المجموعة التي تعنى بالشعر النسائي وشاعراته من خلال مقالها الذي نشر لدينا بهذه الصفحة قبل عدة أسابيع ومن منطلق توجهنا والمسؤولية الملقاة على عاتقنا كمشرف على الصفحة عملت على متابعة الحدث وأجريت لقاء مع رئيسة المجموعة الأخت الدكتورة الشاعرة مناير الناصر تم من خلاله تسليط الضوء على هذا المشروع والتعريف بالأهداف المنشودة منه ولم يتوقف اهتمامنا إلى هذا الحد بل كلفنا الأخت الزميلة فوز الغامدي برصد انطباع الشاعرات وتم نشرها في العدد الذي يليه ومن ثم أجريت حواراً مع الأخت الشاعرة "بنت أبوها" نائبة رئيسة المجموعة نشر الأحد الماضي اشتمل على العديد من الاسئلة ذات العلاقة بانتهاء فترة تسجيل الشاعرات وإلى بعض الأمور الأخرى ذات العلاقة بهن حيث اتضح من خلاله تحمس الأخت "بنت أبوها" للفكرة ومناشدتها للشاعرات بعدم التسرع في الحكم عليها ومنحها الوقت الكافي لتحقق الأهداف المناطة بها لتأتي بعد ثلاثة أيام من نشر اللقاء وتعلن استقالتها هي الأخرى من خلال رسالة قصيرة بعثت بها إلى جوالات عضوات المجموعة ووصل الينا نسخة منها. وبرغم أنني لم أكن أنوي الكتابة عن هذه المجموعة مرة اخرى التي يبدو أن فكرتها وئدت أو في طريقها إلى توالي الاستقالات إلى أن تبقى فيها الرئيسة فقط بسبب ما تعاني منه من خلل إداري وتحامل بعضهن على بعض مع الأسف وفي المقابل مجاملة البعض الآخر وحتى لا يساء فهم ما أرغب في توضيحه من باب مواكبة الحدث والأمانة الصحفية سوف استشهد باستقالة الأخت "بارعة" التي تم التعامل معها بحدة بالغة فيما لم تعامل بالمثل استقالة الأخت "بنت أبوها" التي لم ينشر عنها شيء بخلاف رسالة الشاعرة للشاعرات والتي وصلت لنا نسخة منها كما أسلفت.إلا انني توصلت إلى قرار فيما بيني وبين نفسي إلى أن اطرح تساؤلاً من خلال البريد الإلكتروني لرئيسة مجموعة شاعرات وطن الأخت الدكتورة الشاعرة مناير الناصر لمعرفة دواعي هذه الاستقالات وموقفها منها ليأتيني الرد الذي لم أكن اتوقعه منها وإليكم نصه: (الموضوع تافه جداً ولا يستحق النشر عنه وشكراً لك). وإذا ما كان أمر استقالة المسؤولة الاعلامية بالمجموعة ونائبة رئيسة المجموعة "تافهاً" في نظر الدكتورة مناير من حيث عدم اهمية النشر عنه دونما اعتبار او تقدير لدورها كمسؤولة في أهمية توضيح السبب وذكر مبرراته وكيفية التعامل معه وبدلا من ا ن تسارع إلى تفنيد ما يحاك حوله واعلان ذلك لتطلع عليه الشاعرات المنتسبات إلى عضويات مجموعتها فما الذي يستحق النشر؟.