في الأسبوع الماضي فتح من جديد ملف الابار المكشوفة بعد سقوط الطفلة رحاب العوفي 4 سنوات في بئر محافظة الحناكية هذه الحادثة جعلتنا نتوجه إلى مديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة حيث التقينا اللواء زهير احمد سيبه مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة لنسأله متى ينتهي مسلسل حوادث الابار المكشوفة التي ذهب ضحيتها عدد من الاطفال والشيوخ والنساء في المدينةالمنورة في السنوات الاخيرة. في البداية اكد اللواء زهير انه تم تشكيل لجنة للدفاع المدني وامانة المدينةالمنورة ووزارة الزراعة لاجراء مسح كامل لمنطقة المدينةالمنورة ومحافظتها وانة تم اكتشاف 4000بئر زراعية مكشوفة بعضها مهجور وبعضها يستعمل للزراعة وتشكل خطرا على الناس وانه تم دفن 800 بئر نظراً لخطورتها ولعدم وجود وسائل سلامة واحاطتها باسوار حديد أو رفع مستوى البئر عن الارض واحاطتها ببناء ويتم الان التعامل مع الباقي بتعهد اصحاب هذه الابار واحاطتها بوسائل السلامة عليها وتوجد بعض هذه الابار في المخططات الحديثة في المدينةالمنورة التي كانت مزارع ونحن في الدفاع المدني نهيب بالجميع من مواطنين ومزارعين ومقيمين بالتعاون معنا وابلاغ الدفاع المدني عن اى ابار مهجورة أو بئر غير محاطة بسياج يحمي الاطفال وكبار السن من الوقوع فيها ،نعم نقول بكل اسف هذه الابار اصبحت تشكل خطراً على الاطفال والشيوخ والنساء والبعض توفي والبعض تم انقاذه ولله الحمد واخرهم الطفلة رحاب العوفي التي تم انقاذها الأسبوع الماضي بالحناكية والتي سقطت ببئر مهجورة بعمق 60 متراً والتي كتب لها الله عزوجل عمراً جديداً وقد بذل افراد الدفاع المدني جهداً كبيراً في الانقاذ حيث تم استخراجها بوقت زمنى قصير. وفي مايلي يتحدث بعض المواطنين عن هذه الابار وما سببته من فواجع بسقوط اطفال وكبار سن بعضهم تم انقاذه والكثيرين توفوا في هذه الابار التي مازال الكثير منها باقياً يتصيد اخرين، رجلاً مسناً يسير في عتمة الظلام أو طفلاً برئياً لا يعي مدارك الخطر. مأساة رحاب المواطن رشدان بن خليف العوفي يروى لنا قصة الطفله رحاب يقول انها سقطت ببئر مهجورة مجاورة للمنزل وحين اجتماعا محاولة لانقاذها حضر والدها ماجد بن خليف العمري وحين سال عن ابنته اخبر انها سقطت في البئر فوقع بالارض مغشيا عليه وتم نقله للمستشفي بحالة غيبوبة ولم يفق الاعندما سمع صوت ابنتة وهي تقول يابابا. سقوط بالجملة المواطن نايف الحربي من قري قصيرة يقول في العام الماضي توفي شابان نتيجة سقوطهما بإحدى الابار المكشوفة وهذه الابار تشكل خطورة خصوصا في الظلام وكذلك على الاطفال حيث يتنقل الاهالي بالقري سيرا على الاقدام ويسقطون في هذه الابار المكشوفة التي لايوجد عليها بناء أو سياج يحمي الجميع من هذه الابار، ويقول المواطن محمد سعد المطيري من قرية صخيره سقط قبل فترة رجل مسن يبلغ من العمر 80 عاماً وبعد البحث عنه قرابة شهر ونصف وجد في احد هذه الابار جثة متحللة ومتعفنة. مصائد الموت ومن قرية الهميج يقول رئيس المركز خليف بن حبيليص يوجد في المنطقة حوالي 83 بئراً مكشوفة نامل من اصحابها ومن الدفاع المدني دفنها خصوصا هذه الابار المهجورة . وقد وقع قبل عامين في مخطط الملك فهد بالمدينةالمنورة طفلان كانا يسيران بجوار ابيهما متجهين إلى احدى الاستراحات بالمخطط حاول والدهما والذين معه للمساعده لانقاذهم وحين عجزوا عن استخراج الطفلين من البئر اتصلوا بالدفاع المدني لانقاذهم الذي قام بحفر بئر مجاورة للبئر التي سقط بها الطفلان وبعد ساعات طويلة من العمل الشاق وسط ترقب والد الطفلين واقاربهما وصلوا اليهم ولكن وجدوا الطفلين للاسف قد لفظوا انفاسهما الاخيرة لتدوي صرخة في هذا الحي بفقدانهما ويهب الدفاع المدني والامانة ومديرية الزراعة لدفن هذا البئر وغيرها بهذا المخطط ولكن بقيه الابار الاخرى تتصيد هولاء الابرياء في مخطططات المدينة الزراعية ومحافظاتها الأخرى. غياب الوعي العقيد خالد الجهني المتحدث الاعلامي بالدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة يقول نحن افراد الدفاع المدني أكثر الناس تألماً عند استخراج الجثث البرئية من هذه الابار المهجورة ولسبب بسيط عدم وضع وسائل سلامة حولها يعود لضعف ثقافة ووعي بعض المزارعين والذين قاموا بحفر هذه الابار والذين لايعلمون بخطورة مثل هذه الابار على انفسهم واطفالهم وعلى المجتمع عموماً، نألم ونرجو ونحذر من مثل هذه الابار ونطالب الاسراع بدفن المهجور منها واقامة الحواجز حول القائم منها لينتهي مسلسل هذه الابار التي ذهب مع الاسف الكثير من الاطفال والشيوخ والنساء ضحيتها.