مرحباً بالرجل الهمام .. الذي توسمنا فيه أنه داعيا للسلام.. وهو أول رجل أسود يدخل البيت الأبيض من باب الحرية ليحكم الولاياتالمتحدةالأمريكية.. أمريكا التي تزعم أنها تحكم العالم وتعلمهم مبادئ الديموقراطية وتدعو إلى مساواة النساء بالرجال، أمريكا التي تنادي بالحرية المطلقة.. التحرر.. المساواة.. الديموقراطية .. ولكنني أتساءل أين الحرية والتحرر والمساواة والديموقراطية المزعومة في بلد لا يعترف بإعطاء حق التصويت والانتخاب والانتخاب لفئة معينة بسبب العرق أو الجنس أو اللون.. امريكا التي ترى أنه لا فرق بين أي إنسان وأخيه الإنسان.. أمريكا التي كانت تدعو إلى نبذ العنصرية قد استيقظت للتو من غفوة طويلة دامت على مدى سنين حكم فيها أربعة وأربعين رئيساً.. الآن فقط وبعد تلك المدة طبقت أمريكا على نفسها مبدأ الحرية ونبذ العنصرية.. أليست أمريكا هي التي تنادي بحقوق الإنسان.. من هو هذا الإنسان؟! هل هو الإنسان الأبيض فقط؟!!... أم أنهم يعتقدون أن الإنسان الأسود أو الاسمر أو الاخضر لا يعد من بني البشر.. إنها حكمة قضاها الله تعالى من قبل حيث جعل الناس سواسية ولا فرق بين أبيض ولا أسود.. لقد استبشرنا خيراً بالخطوة التي أقدمت عليها امريكا ولقد استبشرنا بالوجه الجديد الذي جاء بشعار التغيير والتطوير.. نسأل الله أن يكون كما توسمنا فيه الخير وأن يكون داعياً إلى الخير.. وأن يكون حمامة السلام التي تطهر ديار الإسلام من طغيان من سبقوه.. وأن يكون التغيير إلى الأحسن نتمنى ذلك وندعو الله تعالى أن يعم السلام والاستقرار والأمن على بلادنا وعلى سائر بلاد العالم أجمعين.. آمين يا رب العالمين. حنان محمد الغامدي - جدة