تشهد العاصمة الكوبية اليوم الثلاثاء انتقال سفارة خادم الحرمين الشريفين في هافانا لمقرها الجديد بحضور صاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد مساعد وزير الخارجية وعدد من المسؤولين الكوبيين وأعضاء السلك الدبلوماسي. وعد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية كوبا سعيد بن حسن الجميع انتقال السفارة لمقرها الجديد إنطلاقة حقيقية لتعميق علاقات التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية كوبا تحقيقاً لرؤية قيادة البلدين وتنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -. وبين أن السفارة من الوهلة الأولى عملت مع المسؤولين الكوبيين للاستفادة من الفرص المتاحة في البلدين ، مشيراً إلى أن وفوداً من المملكة زارت هافانا بهدف البحث عن فرص سواءً في المجال الزراعي أو التجاري أو الاستثمار في مشروعات مشتركة. وأوضح أن هناك اتفاقية تتعلق بالتعاون الثقافي بين البلدين ، لافتاً إلى أن فنانيين كوبيين زاروا الرياض الشهر الماضي حيث قدموا لوحات عن المملكة بعد زيارتهم لبعض المناطق وذلك للتحضير لمعرض عن المملكة بعنوان " المملكة بريشة فناني العالم ". ووصف العلاقات التي تربط البلدين بالجيدة مشيداً باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين ، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ، وصاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد مساعد وزير الخارجية في تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين في المجالات كافة . من جهته وصف سفير كوبا لدى المملكة إنريكي إنريكيث انتقال سفارة المملكة بهافانا لمبناها الجديد اليوم وما سيصاحبه من عرض للفنون الشعبية في المملكة ومعرض للصور يحكي تاريخها بالحدث المهم في مسيرة العلاقات بين البلدين الصديقين نظراً لمكانة المملكة في العالم . وعد مشاركة المملكة العربية السعودية في معرض هافانا الدولي للكتاب مناسبة مهمة لتقوية وتعزيز التعاون بين البلدين والشعبين الصديقين ، حيث حظيت مشاركتها بإعجاب زائري المعرض الذي يقدر بأكثر من مليون كوبي في هافانا ، بالإضافة إلى السائحين من أغلب دول العالم وخاصة كندا ، وأوروبا . وبين أن هناك تعاون اقتصادي بين البلدين الصديقين في بعض المجالات خاصة في المجال الزراعي نظراً لطبيعة كوبا الزراعية وحاجتها للمواد الأولية ، حيث تتمتع المملكة بإمكانات في هذا المجال . وقدّم السفير الكوبي بالرياض شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ، ولسمو وزير الخارجية على دعمهم واهتمامهم بتقوية العلاقات بين البلدين الصديقين في المجالات كافة ، منوها بزيارة سمو مساعد وزير الخارجية لجمهورية كوبا وما تشتمله من لقاءات تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين .