من أكثر الأخطاء الشائعة داخل المملكة اتجاه كثير من المرضى إلى الصيدلي كبديل يوفر الوقت والمال للحصول على دواء دون وصفه طبية، حيث أثبتت دراسة - أجرتها مجموعة من طلبة جامعة الخليج العربي بالبحرين حول "سلوك المستهلك السعودي للدواء في منطقة الإحساء"- أن 65% من الصيادلة يتجاهلون "الوصفة الطبية" عند بيعهم الدواء للمرضى، الأمر الذي أثار العديد من التعليقات على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك. في البداية أوضح "Mesfer Alzhrani" أن غياب الوعي لدى المستهلكين فيما يتعلق بتناول الأدوية ذاتيا يحمل الكثير من المخاطر وما ينجم عن ذلك من مساوئ صحية، قائلاً: لابد من توعية الناس في الأمور المتعلقة باستخدام الأدوية التي تصرف دون وصفات طبية. وبين "تركي رشيد" أن مهمة الصيادلة تنحصر في الاستشارات المتعلقة بالأمراض والعوارض البسيطة وهو أمر مقبول بشكل أولي، مشددا على أن الصيدلي لا يمتلك القدرة على توصيف الدواء للمريض كالأطباء المتخصصين، وانتقد "محسَنٌ آلعِريُنيْ" الصيدليات التي تصرف الأدوية للمرضى لتناولها دون استشارة الطبيب لأنه تحدث أضراراً على المدى القصير أو الطويل، وقد تخفي هذه الأدوية الأعراض الأساسية للمرض الحقيقي. ونصح "Mohammad Mokalbash" الجميع بعدم تناول أي دواء إلا بعد استشارة الطبيب، وعدم تناول الفيتامينات وغيرها إلا إذا دعت الضرورة التي يحددها الطبيب دون غيره. وأشارت "نوره الصالح" إلى أن الدواء سلاح ذو حدين ولأنه لا يوجد أي دواء آمن تماماً، فإن تناول الدواء دون رأي الطبيب قد يسبب الأضرار التي لا نتمناها لأحد، ورفض "Rami Althagafi" التجاوزات التي تحدث من بعض الصيادلة في الاعتداء على اختصاص الطبيب بتشخيص المرض وصرف أدوية من المفترض أن تكون بوصفة طبية. وقال "Mohammed Al Shalla": هذه ممارسات طبية خاطئة، كيف يستطيع بعض الصيادلة صرف الدواء وتشخيص الحالة المرضية بكل جرأة؟!. وشددت "بنت ابن فهره" على أن رغبة المرضى عامل يضطر الصيادلة لقبول تشخيص الأمراض وصرف الأدوية دون وصفة، وطالب "Saeed M Kabrah" وزارة الصحة بمراقبة صرف ووصف الأدوية في الصيدليات، موضحاً أن هيئة الغذاء والدواء لا تتحمل في الوقت الراهن أي مسؤولية في هذا الصدد. كما رأى "حماد السهلي" أن الحل للقضاء على ظاهرة صرف الأدوية بالصيدليات دون وصفة طبية يرتكز على ضرورة التزام الصيدلي بالأنظمة والقواعد التي تحدد مهامه دون تجاوز مهما كان المبرر.