حقق الهلال كأس سمو ولي العهد للمرة السادسة على التوالي والثانية عشرة في تاريخ المسابقة اثر فوزه في المباراة النهائية على النصر بركلات الترجيح (4 /3) بعد انتهاء الوقت الاصلي للمباراة بالتعادل السلبي والشوطين الاضافيين بالتعادل الايجابي بهدف لكل منهما سجلا في الوقت الاضافي الثاني وكان الهلال صاحب هدف السبق عن طريق الشلهوب من ركلات جزاء ثم تعادل للنصر حسن الراهب. الشوط الأول سجل الهلاليون منذ بداية المباراة ضغطا هجوميا مكثفاً وخطيرا على مرمى العنزي.. واستطاعت الكتيبة الهلالية الهجومية التوغل والحضور كثيرا داخل المناطق الدفاعية الصفراء والتي كانت تأتي عبر العمق والأطراف أهدر خلالها المحترف أوزيادي والبيشي سلطان والمخضرم الشلهوب وابلا من الفرص المفتوحة والسانحة توقفت أحداثها وخطورتها بين أحضان الحارس النصراوي البارع عبد الله العنزي والذي تصدى لكل التسديدات الهلالية الخطرة وكان واحدا من أهم نجوم المباراة في هذا الشوط . فيما ركز الطاقم النصراوي على تعاطي كراته المرتدة من خلال الشراحيلي وعبد الغني ومساندة عبدربه والزيلعي والذين أهدروا فرصتين من كرتين ثابتتين لعبد الغني وعبد ربه من على رأس المنطقة الجزائية الهلالية .. واستمرت البنائيات الأمامية للفريق الهلالي حاضرة ومؤثرة وسط السيطرة والقبض على منطقة المناورة والذي قادها رباعي الوسط الشلهوب والشهراني والقرني وسلمان الفرج بكل اقتدار عزز هذا الحضور الهجومي الكاسح تسديدات المهاجم المحترف والفاعل في خط المقدمة لوبيز والذي كان وحيدا في الحراك الأمامي وسط غياب صريح للقحطاني ياسر والذي استسلم للرقابات الدفاعية الصفراء على مدار الشوط .. فيما ظلت المحاولات الهجومية الصفراء تعتمد على الكرات الخاطفة والسريعة وخصوصا من الجبهة اليمنى بقيادة سائع شراحيلي ومساندة الزيلعي والفتيني ولكنها كانت تتوقف وتتبعثر أمام اليقظة الدفاعية الزرقاء والتي أجاد وتألق في اصطياد خطورتها البرازيلي أوزيادي والذي ساهم في قيادة فريقه بالخروج بشباك خالية من الأهداف .. ومع التفوق الميداني اللهلالي الصريح لمعطيات الحصة الأولى يعلن حكم المباراة جيان راكروكي عن نهاية أحداثها بخروج الفريقين بورقة التعادل السلبي بدون أهداف .. الشوط الثاني واصل الهلال حضوره الميداني وتكثيف ضغطه الهجومي الصريح عبر مناطق العمق والأطراف بقيادة ظهير الجنب الزوري والبيشي واللذين برعا في اقتحام المواقع الخلفية لفريق النصر وممارسة التمرير والتسديد مع مساندة الشلهوب والفرج والشهراني ياسر في البنائيات الأمامية والتي مثلت خطورتها اللافتة على مرمى عبد الله العنزي والذي تمكن من التصدي للوابل الهجومي الأزرق بكل براعة وكانت كرة الزوري عند الدقيقة الرابعة والستين من أهم وأخطر الكرات المهدرة في تفاصيل هذا الشوط بعد أن توغل من الجبهة اليسرى وسدد كرته العلوية تعبر القائم الأسير لمرمى العنزي وتنتهي إلى خارج الميدان .. ومع هذا الزحف الأمامي والهيمنة الهلالية على مجريات الحدث ظل الفريق النصراوي يتعاطى كراته الطولية والسريعة من خلال حماسة حسين عبد الغني والبرازيلي باستوس وبتحركات البديل عبده عطيف لأيمن فتيني ولكن هذه التحركات الفردية الخاطفة توقفت بين سوء التمرير والعشوائية في التسديد والوصول لمرمى السدير الحارس الهلالي .. وبرغبة صريحة لتنشيط مناطق الوسط الهجومية الزرقاء تدخل المدير الفني زلايكو بسحب البرازيلي لوبيز والمدافع سلطان البيشي وإحلال سالم الدوسري والعائد نواف العابد والرامية لفرض المزيد من السيطرة على مناطق العمليات ورغم هذه التبديلات الميدانية التي أعادت ياسر الشهراني للجانب الدفاعي الأيمن إلا أن الكتيبة النصراوية ظلت تمارس حضورها وتحركاتها وانطلاقتها السريعة والمرتدة بقيادة الزيلعي وباستوس وعبد الغني والذين مارسوا الكثير من الاسقاطات الجانبية داخل المواقع الهلالية الخطرة والتي ذابت وفشلت مع الحضور الدفاعي الهلالي المتألق بالإنقاذ والإبعاد لكامل الكرات الحائرة أمام مرمى الحارس الهلالي السديري .. ومع هذه العشوائية الهجومية لكلا الجانبين يعلن الحكم الإيطالي راكروكي عن نهاية تفاصيل هذا الشوط بالتعادل السلبي بين الفريقين .. والاتجاه لشوطين إضافيين لحسم مراسم النهائي الكبير. الشوط الإضافي الأول ومع مستهل أحداث الحصة الإضافية الأولى يرمي المدير الفني النصراوي كارينيو بالمهاجم اليوناني كارستولي بديلا لمحمد السهلاوي والرامية إلى تحريك المواقع الأمامية واصطياد الكرات المفتوحة والحائرة أمام المرمى الهلالي كما عمد إلى إخراج بديل الشوط الثاني عبده عطيف بالمهاجم حسن الراهب بقرار خيم عليه الكثير من الجدل والتساؤلات .. بالمقابل سحب زلايكو الهلالي الزوري وحل بديلا عنه محمد مسعد .. ورغم هذه المتغيرات الفنية التي وضعها مدربا الفريقين لمعطيات ما تيقى من المباراة .. إلا أن الطرح الميداني ظل متكافئا ومتفقا على ممارسة المزيد من العك والعشوائية في الوصول لمرمى الفريقين وسط تألق واضح لحارسي المرممين والتألق المتجاوز للمناطق الخلفية بالإقفالات والتحصينات والحد من قلب الواقع النتائجي المنتظر .. وبذلك خرج الجانبان بالتعادل السلبي بدون أهداف. الشوط الإضافي الثاني استطاع الحارس النصراوي البارع العنزي عبد الله من إنقاذ فريقه في الدقيقة 111 من أخطر فرص المباراة عقب التمريرة القاتلة التي نقلها القحطاني لنواف العابد عبر الجبهة اليسرى وبدوره يطلقها عنيفة ومركزة .. يتصدى لها الحارس النصراوي بكل ثقة واقتدار قبل الشباك الصفراء .. الركلة الجزائية الزرقاء .. وفي غمرة التجليات النصراوية واقترابها المستحق من خطف لقب البطولة الأغلى .. يتمكن النجم الهلالي الخطر نواف العابد من اقتحام المناطق الدفاعية الصفراء ويسقطه محمد حسين داخل المنطقة الجزائية ويحتسبها الحكم الإيطالي ضربة جزائية صريحة .. يتصدى لها الموهوب الشلهوب ويطلقها علوية تستقر على يسار الحارس النصراوي المتألق العنزي عبد الله .. هدف التعديل القاتل .. ومن كرة سريعة ومركزة يقودها الزيلعي عبر الجبهة اليمنى لفريقه يتمكن من تحويلها هوائية مركزة يتمكن منها المهاجم البديل والمتمركز حسن الراهب والذي يسددها رأسية تستقر في عمق الشباك الزرقاء عند الدقيقة ال116 .. وبها عادت المباراة في ألقها من جديد وتتجه لكرلات الترجيح .. ركلات الحسم والتتويج .. تنطلق بكرة القحطاني الذي أودعها على يمين الحارس فيما أهدر عبد ربه كرته لخارج الملعب .. ويحرز إبراهيم غالب كرته في عمق الشباك الزرقاء ويسجل البرازيلي كرته على يسار العنزي .. ويسلم اليوناني كرته بين أحضان السديري وكذلك يفعل المسعد بكرته في يد العنزي .. فيما يحرز الشلهوب هدفه على يسار الحارس ويسدد عبد الغني كرته مكان الحارس الهلالي .. ويختتم العابد مهرجان الركلات الترجيحية بتسجيل هدفه الحاسم على يسار الحارس النصراوي المتألق عبد الله العنزي .. وبذلك تنتهي مراسم الختام المثير والكبيلا بين الفارس والزعيم بفوز هلالي بواقع أربعة أهداف مقابل ثلاثة إصابات للفريق النصراوي ويحقق لقب بطولة كأس ولي العهد الأمين .