تصوير : عبدالمنعم عبدالله : خرج النصر والهلال راضيين بعد اللقاء الذي جمعهما أمس في الجولة العاشرة لدوري زين للمحترفين لكرة القدم، والذي انتهى بتعادلهما 1-1 في لقاء أقيم على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض ، وسجل النصر أولا عن طريق ركلة جزاء سجلها عبدالرحمن القحطاني في الدقيقة (17) ، فيما عادل للهلال عيسى المحياني في الدقيقة (61). وبذلك يرفع كل فريق رصيده إلى نقطة ليصبح للهلال (16) نقطة في المركز الرابع من ستة مباريات ، فيما للنصر (17) نقطة في المركز الثالث. الشوط الأول ظهر الفريقان منذ مستهل هذا النزال الكبير اكثر جرأة في التحركات الميدانية والسرعة في تناقل الكرات الطولية والعرضية والتقدم بشكل مركز نحو المناطق الامامية لكل الفريقين مع تقاسم الانضباط الدفاعي باحكام الرقابات واليقظة للانطلاقات الهجومية من لدن الطرفين وزاد هذا الطرح الفني المشتعل تكريس لغة التسديدات المباشرة والذي قادها نيفيز في الاتجاه الهلالي وفيقاروا في الجانب النصراوي. الهدف النصراوي الأول وفي عز الطموحات لاحراز السبق النتائجي من كل الفريقين. يرتكب الدفاع الهلالي خطأ قانونياً صريحاً ضد ريان بلال داخل الصندوق الازرق عند الدقيقة (17) وعلى اثرها يحتسب الحكم الاسباني انطونيو ركلة جزائية صريحة يتقدم لها بكل شجاعة عبدالرحمن القحطاني ويضعها على يسار الحارس الهلالي خالد شراحيلي عند الدقيقة (18) كهدف نصراوي اول. عاد الهلاليون يبحثون عن معالم الطريق لاحراز هدف التعادل والخروج من مجريات هذا الشوط الساخن بورقة التعادل على الاقل.. والتي اتضحت من خلال رباعي خط الوسط بقيادة الشلهوب ونيفيز ورادوي وويلهامسون وفي غياب الغنام ولكن هذه التمريرات والمحاولات في غزو المناطق الصفراء قابلها اقفالات دفاعية صريحة والقبض على تحركات المحياني والوحيد في المقدمة الزرقاء والذي لم يظهر على مدار الشوط بأي مستوى يليق وبقدراته الفنية.. كما تفوق وتفاعل الخط الهجومي النصراوي في الوصول الى مرمى شراحيلي بالاقتحام الامامي وبالتسديد المباشر من خلال فيقاروا والزيلعي والقحطاني وبلال ولكنها كانت خالية من التركيز والانضباط. ورغم المحاولات الهلالية باللحاق بورقة التعديل.. الا ان الهجوم النصراوي كان متجليا وحاضرا بخطورته وتنقلاته وانتشاره ورغبته في تعزيز تقادمه النتائجي والتي اصطدمت بيقظة الخط الدفاعي الازرق. ومع آخر انفاس هذه الحصة الساخنة تحركت المهمات الهجومية الهلالية فأهدر ويلهامسون عند الدقيقة (43) هدفا محققا تصدى له العنزي بكل براعة واعقبه نيفيز باطلاق تسديدة ولكنها تعبر الدفاعات الصفراء. وبهذا المستوى الفني المتصاعد بين الفريقين يعلن حكم اللقاء الاسباني انطونيو ليريز عن نهاية تفاصيل الحصة الاولى بتقدم نصراوي بواقع هدف نظيف مقابل لا شيء للهلال. الشوط الثاني هبط الهلاليون في أولى تفاصيل هذه الحصة وهم عازمون على قلب الطاولة والعودة إلى أجواء اللقاء بعد أن غاب في معظم الشوط الاول. وحضرت الكتيبة الزرقاء برغبة جامحة إلى احراز ورقة التعديل وهو ما عززه التألق الهجومي المتقادم بقيادة الوسط والهجوم. هدف التعادل الهلالي ترجمها يقظة عيسى المحياني الذي اخترق الدفاعات النصراوية عقب استثماره لتمريرة الشلهوب المتقنة ويرسلها عنيفة تستقر على يسار عبدالله العنزي عند الدقيقة "61". أجرى المدير الفني النصراوي ابدالاته العناصرية بدخول محمد السهلاوي وخروج ريان بلال تدعيما لخط مقدمته وتطلعاً في تنشيط التراخي الذي أصابها في هذه الحصة وخلالها أُهدرت العديد من الفرص التي اتيحت أمام السهلاوي وفيقاروا والتي كادت أن تُعزز المسيرة النتائجية للفريق النصراوي. بالمقابل لم يستسلم الهلاليون وحركوا خط المقدمة بوليد الجيزاني وساهم في زرع القلق ورسم الكثير من الفرص التي كادت هي الأخرى أن تمنح التفوق النتائجي للهلال. اقتنع الفريقان في العشر دقائق الاخيرة من اللقاء المثير بالمعطيات الأدائية والتي ظهرت من خلال التكثيفات الدفاعية للفريقين والرامية إلى المحافظة على الواقع النتائجي لهما. وبها انتهت مراسم الدربي بين النصر والهلال بالتعادل الايجابي بواقع هدف لكل منهما.