أوضح الرئيس اللبناني الأسبق ورئيس حزب الكتائب أمين الجميل، أن العلاقات الأمريكية اللبنانية تحكمها قواعد ثابتة، مبينًا أن الأطراف اللبنانية تؤمن بالدور الأمريكي في حل الخلافات اللبنانية – اللبنانية. وأكّد الجميل على أن المعارضة اللبنانية ترغب في تشكيل حكومة جديدة تعمل على توفير الأمن والأمان للشعب، من خلال نزع سلاح حزب الله الذي تساعده إيران، وأضاف أيضًا خلال حواره لبرنامج اليوم المذاع على قناة الحرة الفضائية: أن لبنان في خطر حاليًا جراء تداعيات الثورة السورية، وغياب التوافق على قانون الانتخابات، موضحًا أن الوضع حتى الساعة يراوح مكانه بسبب ضلوع حزب الله السافر وتبجحه بالعمل الجهادي في سوريا. وعن تداعيات مقتل وسام الحسن، رأى الجميل أن الحكومة سقطت وطنياً قبل أن تسقط دستوريًّا، لافتًا إلى أن إجراء التغيير الحكومي المنشود هو المخرج لانتشال لبنان من حالة الفراغ الدبلوماسي والأمني والاقتصادي، ومنع انزلاق البلاد نحو منحدر أكبر جراء ما يحدث في سوريا، والصراع الكبير الحاصل في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الصغرى، واعتبر كذلك أن استقرار لبنان لا يتحقق في ظل وجود الحكومة الحالية، مشددًا على أن هذه الحكومة تؤجج الوضع في لبنان وتعمق الشروخ القائمة بين اللبنانيين. وأشار الجميل إلى أن الأحداث اللبنانية قديمًا وحديثًا، أثبتت أن السبيل الوحيد لعودة لبنان الدولة، هو التعايش والحوار وليس اللجوء إلى الحرب، ولكن يبقى أن يكون الحوار المطلوب جديًا ومسؤولاً، وليس الحوار الذي يهدف إلى الالتفاف على الحلول ليبقى القديم على حاله، مشددًا على أن الحوار الجدي يؤدى إلى تغيير الواقع المفروض على لبنان، والانتقال إلى تكوين سلطة جديدة تبدأ بحكومة، ثم مجلس نيابي منتخب بحرية على أساس قانون جديد.