تصوير - محمد الأهدل مأساة حقيقية يعاني منها سكان هنداوية جدة بشكل مستمر منذ قرابة 6 أشهر وهي تكمن في سريان مياه الصرف الصحي في شوارع الحي مما أدى إلى شل حركة الأهالي وحاصرت المياه الملوثة المدرسة الابتدائية الرابعة للبنات.سيناريوهات المأساة يرويها ل (البلاد) عواد حمدان الأحيوي من سكان الحي فيقول: نعاني من تدفق المياه الملوثة منذ قرابة 6 أشهر في ظل تجاهل تام من الجهة المسؤولة عن الصرف الصحي.حتى أصبح الأهالي يتطوعون ويقومون بردم بؤر المياه لكن قوة الدفع تنسف تلك الجهود البدائية.ويضيف الأحيوي حاولنا الاتصال عدة مرات بالجهات المسؤولة لكن دون جدوى الوضع مستمر على ماهو عليه. وسط معاناة الأطفال وكبار السن والخوف على طالبات المدرسة الرابعة الابتدائية من السقوط في الحفر الوعائية الكبيرة التي أصبحت كالمصيدة تتربص بأطفال الحي. ويؤكد أحمد الزين أن تجاهل الجهات المسؤولة عما يحدث في حي الهنداوية شيء مستغرب سيما وأن طفح المياه ليس وليد الصدفة له أكثر من 6 أشهر وقد تم اخطار الأهالي من قبل الجهات المسؤولة عن الصرف الصحي بأن المشكلة سوف تنتهي خلال فترة زمنية وجيزة واستبشروا "خيراً" لكن يبدو أنها مجرد وعود براقة ليس إلا. وأشار الزين أن الشكاوى تكاد تكون بشكل يومي وذلك بسبب طفح المياه الذي أصبح مزعجاً للغاية وعزل الأهالي عن منازلهم وما زالت الروائح الكريهة تتصاعد وما زال أطفالنا يسرحون ويمرحون في المياه الملوثة. فيما طالب جميل الأحيوي بالتدخل الفوري وايقاف أنهار المياه الآسنة التي تتسرب في الشوارع وتهدد بالوصول إلى المنازل وتعيق حركة المارة ناهيك عن الروائح الكريهة وسوء تنقلات الأطفال إلى مدارسهم يومياً والخوف عليهم من السقوط والتعرض للإصابات من جراء الحفر الوعائية.وأشار الأحيوي بالرغم من كثرة الشكاوى ووضوح المكان إلا أن الأمانة للأسف لم تحرك ساكناً.كما وصف محمد علي صاحب محل تجاري الوضع بأنه صعب للغاية وفقدنا الزبائن بسبب عوائق الطريق المركبات تزيد الأمر سوءاً وتتضاعف المشكلة تعقيداً في ظل تجاهل ايقاف منبع تدفق المياه بالنسبة للشفط لا ينهي المعاناة طالما هناك مواسير مكسرة. واستغرب أبو علي أن الجهة المسؤولة عن الصرف الصحي تأخرت كثيراً عن معالجة إغراق الحي بالمياه الملوثة. وفي ذات السياق قال أحمد جمعان (75) عاماً الشوارع غرقت بالمياه واعاقة الحركة وساهمت في عدم وصولي إلى المسجد في الصباح خشية من الوقوع في حفرة. الطفح يهدد بانتشار الأمراض بين سكان الحي خاصة وأن العمالة الوافدة التي تقطن لا يلتزمون بالنظافة يرمون بقايا النفايات في الشوارع الغارقة تحت مياه الصرف الصحي .. ومضى أبو جمعان قائلاً العمر لم يعد يساعد على عبور الشارع بهذا الشكل. وسط بحيرات وحفر وعائية من يسقط فيها يتعرض للإصابات وتمنى أن تسارع الأمانة بحل المشكلة.وقال حسين عبدالقادر صاحب محل (حلوى) بالرغم من الشفط للمياه إلا أن المشكلة مستمرة حيث ترتفع نسبة الطفح وتحول الشارع إلأى برك "سوداء" مما ساهم في صرف الزبائن عن المحل وأصبحنا نفتح ونغلق دون أن نبيع بسبب الشوارع الغارقة بمياه المجاري. وقال حسين عبد القادر صاحب محل (حلوى) بالرغم من شفط المياه إلا أن المشكلة مستمرة حيث ترتفع نسبة الطفح وتحول الشارع إلى برك "سوداء" مما ساهم في ابعاد الزبائن عن المحل وأصبحنا نفتح ونغلق دون البيع بسبب الشوارع الغارقة بمياه المجاري.