أظهرت دراسة حديثة أن خلاصة بذور العنب لها فعالية كبيرة في تثبيط نمو خلايا سرطان القولون والمستقيم، والحد من تفاقم هذه الأورام، بالإضافة إلى الحفاظ على بقاء الخلايا السليمة، وأظهرت الدراسة أن العديد من الطفرات في خلايا سرطان القولون والتي لا تستجيب للعلاجات التقليدية قد يكون بديل اللجوء إلى خلاصة بذور العنب فعالاً في علاجها. وقال الباحثون أن فعالية هذه البذور تزداد مع تقدم حالة سرطان القولون، حيث إن نصف كمية خلاصة بذور العنب مطلوبة للتخلص من 50% من الخلايا السرطانية في المرحلة الرابعة من سرطان القولون مقارنةً بالكمية المطلوبة لعلاج نفس المرض في المرحلة الثانية، كما تبين أيضاً أن لخلاصة بذور العنب طريقة عمل تفضيلية تستهدف الأورام المتقدمة. ولبذور العنب فوائد صحية مهمة، لم نعرفها من قبل، كونه يحتوي على مادة فعالة تعمل بنسبة أكبر 20% من فيتامين ج، وخمس مرات من فيتامين E، و هذا يفسر الدور الذي يلعبه العنب للحد من العديد من المشاكل التي يتعرض لها الجسم البشري، وتقليص نسبة الكولسترول، والتحكم بضغط الدم، إضافةً إلى ذلك احتوائه على نسب عالية من مضادات الأكسدة الفعالة التي تقي جسم الإنسان من التعرض للسموم، وعندما تم استخدام هذه المضادات لعلاج الخلايا السرطانية عملت خلاصة البذور على ايقاف موت الخلايا الناجم عن ذلك وغيرها من الأمراض الخطيرة الأخرى كأمراض القلب. ويعتبر زيت بذور العنب مصدراً عظيماً للابوليفينول – أو ما يعرف بمركبات الفلافونويد، الأحماض الدهنية الأساسية - حمض اللينوليك، فيتامينE ، والبلازميدة قليلة القسيمات proanthocyanidin، وغيرها من المكونات المستخلصة من هذه البذور والتي تستخدم في علاج العديد من الحالات الصحية البسيطة والخطرة، وفي صناعة زيوت المساج والمسكنات والمراهم العطرية، ومنتجات الشعر والنظافة، ومرطبات الوجه والجسم، بالإضافة إلى مراهم حروق الشمس وال sunblocks. وتأتي مستخلصات بذور العنب وزيوته من بذور العنب، وبفضل الخصائص الطبية والغذائية للثمرة وبذورها وأوراقها فقد تم استغلت في العديد من العلاجات المنزلية لقرون، حيث تشير الدراسات إلى أن زيت بذور العنب ومستخلصاته تشكل مضادات للالتهابات، والأكسدة، وكذلك الهستامين والحساسية، وأيضاً كمضادات للميكروبات. لذلك كان مفيداً في علاج عدد من المشاكل الصحية والتي تتضمن: التهاب المفاصل، التهاب الجلد، حب الشباب، التجاعيد، جفاف الجلد والحكة، بقع التقدم في العمر، حروق الشمس، الشفاه المتشققة، الجروح والكدمات، عروق الدوالي، البواسير، القصور الوريدي المزمن، الشيخوخة المبكرة، فقدان الوزن، الإجهاد، قشرة الرأس، تساقط الشعر، البثور، أمراض القلب وبخاصةً تصلب الشرايين، ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكولسترول، السكري، ضعف البصر. كما تبين من خلال نشاط المسح الخاص بالجذور الحرة الخاصة أن بذور العنب يمكنها أن تقوي جهاز المناعة وتقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان، ويمكن تناول مستخلص بذور العنب عن طريق الفم بشكل تقليدي بما يحول دون تطور أنواع مختلفة من السرطان ويحفز الخلايا – وهي عملية تعمل على تشغيل التدمير الذاتي والقضاء على الخلايا التالفة والزائدة في العديد من الأنظمة الخلوية ولذلك فإن تناول كبسولة من بذور العنب مرتين أو ثلاث يومياً يمكنه أن يساعد كإجراء احترازي للأشخاص الذين هم أكثر عرضة بدرجة كبيرة من غيرهم لمخاطر هذا المرض، وعلى النحو الذي يساعد أيضاً في حالات تلف الكبد وبعض الآثار الجانبية الناجمة عن أدوية العلاج الكيميائي.