الرحال دوماً .. تحية منسوجة بأرق باقات العطر ورايات الود .. وهمسات الشوق وأصدق معاني الوفاء في القلب ، تلهث الأنفاس ويصيبها التعب ويحرقها البعد فتحمل هاجساً من القلق يستبد بالواقع فتنهمر أمطار الشوق تطرح أسئلتها الكثيرة عن العشق .. وعن الحب الكامن في الصدور وعن الألفة التي تعيد امتزاج أحاسيسنا و ارتباطها فلم هذا الغياب ؟؟؟؟ !!! أيكون ورائه سعادة تتخطى حواجز النسيان أم سعادة تجتاز معاني الآسر أم هماً أعاق تواصل الأيام أم أندثر شوقاً كان يتربع بالذاكرة أم اختفى بأرق الأمل الذي يطل على الأرجاء فيطوي آهات الاحتراق ويغسل جروحاً استثارت بالنفس فتتداعى أمامها كل الصور الجميلة التي تقافزت على مساحات العشق لترسم شوقاً يختلج في الأعماق وحنيناً يتألق في الآفاق وحباً ينتشي في عناق. آه ما أصعب البعد فهو يحرق اخضرار مشاعري ويضطهد أفكاري ويعيد اشتعال قناديل الصمت من جديد. كنا نبحر في واحات مزدانة بالبهاء ننسى كل إطلالات الحزن المرهقة للذاكرة والمتعبة للقلب نسافر بعيداً . فإلى أي مدى وصلت؟ ولم تأخرت ؟ أتريد أن تعود لواقعك الجميل أم تريد الهروب إلى موانئ أخرى تعيد النبض لإيقاعك تضمن فيها عدم غرق مراكبك ؟؟؟!!!؟؟ لكن عندما تسافر يحصدني التعب فينتابني شعورا بالخوف عليك أدعو لكَ من قلبي بالتوفيق في كل خطواتك كل الساعات ينطفئ شعاعها عندما تمارس التغريد بعيداً عنا في عالم موحش لا يسمع فيه تغريد البلابل ولا همسات الشوق ولا أنات الحب أنت أيها الغارق في الترحال : أما آن أن تعود أشعر بغربة كبيرة تحيطني لكني أرغب في البقاء بقرب بساتيني المخضرة التي يزدهر فيها الأمل وينفرد فيها شراع الحب وتتدفق بداخلها شلالات الحنين . ما أروع اللحظات الصادقة التي تجمعنا فتعيد لنا الثقة بأن القلوب لا زالت تنبض بالوفاء والمحبة فيها الود انصهار والحب اخضرار والشوق استمرار والسعادة استقرار لكي تبقى بعيدة عن الجمود في الأفكار. فلا زالت الأسئلة تتقافز من جديد إلي أين أبحرت مراكب عشقك ؟ وفي أي الموانئ استقررت ؟ وفي أي المحيطات تخشى الغرق وفي أي الأوقات تخشى الزلل وتنبذ الملل ؟ وهل حام في آفاقك التجوال أما زلت مصراً على الانقطاع ألا ترغب في المرور علي ومصافحة لحظات جمعتنا فثق أن كل نجاحاتك تسعدني عازف شجن السعودية