نجح فريق من الباحثين في تطوير شاي منقوع في أوراق القهوة، وجدوا أن له فوائد صحية كبيرة تعزز كفاءة الوظائف البيولوجية بالجسم، عبر استخلاصه من البن ويعد أكثر صحة من المشروبات الأخرى، ووجد الباحثون أيضاً أن "البن و الشاي" ما هما إلا وجهان لعملة واحدة، حيث يحتويان على مستويات عالية من المركبات الطبيعية المهمة في خفض فرص الإصابة بأمراض القلب والسكر. وأشارت الأبحاث التي أجريت في هذا الصدد إلى أن أوراق البن تحوى نسباً عالية من مضادات الأكسدة أكثر من أوراق الشاي العادي المعروف بخصائصه المضادة للتأكسد، إضافةً إلى احتوائها على مواد كيميائية طبيعية مضادة للالتهابات تتواجد أيضاً في ثمار فاكهة المانجو ، ويعتقد الباحثون أن أوراق البن والمعروفة علمياً بنبات "الكافيا" أنه قد تم تجاهلها لسنوات طويلة بسبب ما اكتسبته حبوب البن نفسها من شهرة وأهمية. ومن جهة أخرى، أكد العديد من الأطباء أن الشاي الأسود له فوائد عديدة منها أنه يحتوي على نسبة عالية كذلك من مضادات التأكسد التي تحمي الجسم عموماً من خطر السرطان والبشرة على وجه التحديد من زحف الزمن وتأثيرات التلوث، فضلاً عن نسبة اقل بكثير من الكافيين مقارنةً بالقهوة التي قد تسبب بعض التوتر أو صداع الرأس أو تؤثر على النوم. ويخفف الشاي الأسود أيضاً من مخاطر التعرض للجلطات ونوبات القلب لأنه ينظف الشرايين والأمعاء، وفي هذا الإطار، أكدت دراسة هولندية منذ حوالي خمس سنوات، أن نسبة التعرض لنوبة قلبية خطيرة تقل بنسبة 70% لدى أولئك الذين يتناولون الشاي الأسود كل يوم مقارنةً بمن لا يتناولونه، كما أنه يحمي العظام وفق بحث تناول شريحة واسعة من الأشخاص نصفها يشرب الشاي، والنصف الآخر لا يقربه، وتبيّن أن الذين يشربونه لمدة عشر سنوات أو أكثر بانتظام يتمتعون بعظام قوية حتى عند بلوغهم من الكبر عتياً، ويمنح الشاي ابتسامة حلوة وجميلة وشكلاً جذاباً، على عكس الاعتقاد السائد بأنه يؤثر على الأسنان سلباً ولا يكمن الخطر فيه بل في كمية السكر المضافة إليه، أما الشاي نفسه فيحتوي على الفلوريد وحمض التَنيك، وهي مواد من شأنها أن تبعد شبح التسوس الى جانب تنظيف الأسنان جيداً كل يوم. ويعزز الشاي أيضاً من قوة جهاز المناعة ويساعد الجسم على محاربة التلوث حسب دراسة أجريت على 21 متطوعا، اختار نصفهم شرب ما لا يقل عن خمسة أكواب من الشاي يومياً، والنصف الثاني اختار تناول القهوة لمدة أربعة أسابيع وكانت النتائج مبهرة، واتضح أن جهاز المناعة يكون أقوى لدى الفئة التي تشرب الشاي باستمرار، و لا يحتوي الشاي على أي سعرات حرارية، إلا إذا تمت إضافة السكر أو العسل عليه وكل متتبع لنظام حمية بهدف التخسيس يعرف أن إنقاص 250 سعرة حرارية في اليوم يعني إنقاص كيلوغراما خلال أسبوعين تقريباً، وهنا يأتي دور الشاي بين الوجبات، بالإضافة إلى ما سبق، يسرع الشاي من عملية الأيض وتجدد الخلايا، فالعديد من الناس يشتكون من بطء هذه العملية الحيوية لديهم، مما يجعل إنقاص الوزن مهمة صعبة. والجدير بالذكر أن الخبراء يؤكدون على أنه ليس هناك فرق يذكر بين الشاي الأخضر والشاي الأسود، لأن كل الأنواع تحتوي على نفس النسبة من الفلافونيد، فالشاي الأخضر والأسود يستخلصان من نفس النباتات، أما الفرق الوحيد فيكمن في كون الشاي الأخضر يجفف لمدة أقل ولا يخضع لعملية الاختمار التي يتعرض لها الشاي الأسود، وكل أنواع الشاي، باستثناء شاي الأعشاب، تنحدر من نفس النبتة المعروفة ب « كاميليا سينانسيس » ، لكن تبقى لكل نوع خصائص تميزه عن الصنف الآخر حسب لون أوراقه والطريقة التي يتم إنتاجه وتصنيعه بها.