في ظل استمرار وازدياد ضحايا عمليات التجميل المنزلية، واستمرار مرتكبيها في ممارسة الايذاء والقتل من أجل المال تحت مسمى عمليات التجميل المنزلية، نساء يحملن حقائبهن وأمام أعين الجميع لكن فى غياب الرقيب. وفى ضوء ذلك أوضح الدكتور أحمد بن محمد العيسى، استشارى الجلدية وجراحة الجلد والعلاج بالليزر، خلال حواره لبرنامج"نوافذ"على قناة الاخبارية،أن هذه المشكلة ليست محلية فقط وإنما هى مشكلة عالمية، فكثير من النساء تعتقد أن الجمال هو تكبير أماكن معينة فى الجسم كالوجه وغيره من الأعضاء وهذا من الناحية الطبية مسموح به، إلا أن المستثمر عندما يدخل فى مثل هذه المسائل بدون دراسات علمية فان الامر يصبح خطيرا.وبين اننا كأطباء كنا نعتقد أن المشاكل المرضية الناتجة عن هذه الحقن سريعاً ما تنتهى لكننا اصبحنا نسمع عن حالات الوفاة وكذلك التليُفات شبه الدائمة فى الجسم، منتقداً تحول مثل هذه العمليات إلى ممارسات مستمرة نتيجة للكسب المادى والاستثمار فى التجميل ، وذكر ان بعض تجار الشنطة من النساء ممن يذهبن إلى المنازل يقمن بحقن مادة الفازلين ويأخذن آلاف مؤلفة من هذه المادة التى لايتعدى سعرها عن خمس أو ست ريالات، لافتاً إلى أن المادة التى يتم حقنها فى عضو ما إذا لم يتعرف عليها الجسم فإنها تتفاعل سلبيا مما يؤدى إلى المرض وربما إلى الوفاة، لاسيما وأن معالجة مثل هذه الأمراض مكلف للغاية إذ تبلغ قيمة الجلسة العلاجية الواحدة حوالى 200 الف ريال.وتابع أن هناك نوع أخر للجريمة يتمثل فى توصيل مستحضرات تجميلية معينة إلى المنازل ويتم التسويق لها عبر الأنترنت بلا مصدر معروف وهذه المستحضرات تحتوى على مواد سامة محرمة دوليا،مطالباً بوجود آلية جديدة لتجريم مثل هذه الممارسات التسويقية وأن يتم تخصيص رقم مجانى للأمن الصحى لاستقبال البلاغات والشكاوى التى ترد فى هذا الشأن لمنع انتشار هذه المواد التجميلية الخطرة.