مع بدء العد التنازلي لانطلاق فعاليات مناسبة المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013م رسمياً خلال احتفال كبير يقام في الثامن من شهر ربيع الأول المقبل, كثفت مختلف اللجان من استعداداتها وجاهزيتها لمواكبة الحدث الذي تترقبه أنظار الملايين في المملكة العربية السعودية, وأهالي وزوار المدينةالمنورة تحديداً للاحتفاء بهذه المناسبة الفريدة, التي تشكل فرصة سانحة لإبراز مختلف الجوانب الثقافية والحضارية التي تزخر بها طيبة الطيبة, إلى جانب موروثها الحضاري والإنساني المتميز الذي تولد منذ أكثر من أربعة عشر قرناً حينما هاجر إليها الرسول صلى الله عليه وسلم, وأرسى على ثراها الطاهر مبادئ نهضة الأمة ومجدها, فأضحت المدينةالمنورة حاضنة مسجده الشريف, ومهد سيرته العطرة, ليرتفع من محيطها صوت الحق إيذاناً ببزوغ فجر الإسلام إلى مشارق الأرض ومغاربها. ونظراً لأهمية المناسبة على الصعيد الإسلامي والتطلعات لإظهار المدينةالمنورة أمام جموع مرتاديها من المواطنين والزائرين بثوبها الزاهي خلال الفعاليات, فقد بدأت مختلف اللجان أعمالها مبكراً, حيث شكلت العديد من اللجان الرئيسية والفرعية وحددت لكل منها جملة من المهام التنفيذية التي من شأنها أن تبرز المناسبة بما يليق بمكانة المدينةالمنورة في قلوب المسلمين ماضياً وحاضرا, وفي مقدمتها (اللجنة العليا) والتي يرأسها صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة, والتي تتولى الإشراف على فعاليات المناسبة وإقرار اللجان العاملة والبرامج والفعاليات الخاصة بالمناسبة على مدى العام, كما تضم اللجان ( الأمانة العامة) وتتولى إقامة فعاليات المناسبة تنفيذاً وإشرافاً وتنسيقاً وتنضم لها عدد من اللجان والوحدات الفرعية, من بينها وحدة البرامج والفعاليات, ووحدة الإعلام والتوثيق, والوحدة الفنية, ووحدة العلاقات العامة والتشريفات, ووحدة النشر والمطبوعات, ووحدة الشباب, والوحدة النسائية, كما تضمنت اللجان الرئيسية للمناسبة اللجنة الاستشارية, واللجنة العلمية, واللجنة المالية. وشرعت مختلف اللجان الرئيسية والفرعية منذ وقت مبكر في عقد الاجتماعات الدورية, وتوزيع كوادر العمل, وحصر مختلف المهام والتجهيزات وإعداد خطط العمل لكل لجنة, إضافة إلى حصر وجدولة العديد من المناسبات والفعاليات التي سيتم تنظيمها تباعاً خلال الأسابيع الأولى من العام 2013 م, كما يتخلل عمل اللجان المعنية إبراز المناسبة على الصعيد المحلي داخل المدينةالمنورة, وعلى الصعيد الإسلامي بمشاركة من مختلف القطاعات والأجهزة الحكومية والأهلية وغيرها في هذه المناسبة.