يعد المجتمع السعودي أحد أكثر المجتمعات العربية حرصاً على العادات والتقاليد باعتبارها تراث انتقل إليهم من الآباء والأجداد وأصبحت تلك العادات مع مرور الوقت جزء مهم من شخصية الفرد السعودي تميزه عن غيره، إلا أن بعضاً من تلك العادات تكون سلبية ومبنية على معتقدات خاطئة وأحيانا تخالف الشريعة الإسلامية كما أن بعضها صار لا يتماشى مع معطيات العصر ويشكّل عائقا أمام تقدم المجتمعات ورقيها، الأمر الذي دفع بالعديد من النشطاء ورواد موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك للمطالبة بإعادة النظر في الكثير من تلك العادات. الدكتور سلمان العودة طالب بوقفة جادة لتقييم تلك العادات وإقرار الصالح منها ورفض الباقي وقال: "الموقف النقدي من العادات والتقاليد هو الموقف الذي يربط الأسباب بنتائجها من ناحية، فربما كانت العادة مقبولة بالأمس لأسباب قائمة ثم زالت أسبابها". وقالت "نسائم الفجر": لازالت الكثير من عاداتنا وتقاليدنا العربية رهينة بيننا .. نحن جيل جديد يعيش بعقليات أجدادنا رغم كل ما ندعيه من تقدم وحضارة ودين ... للأسف بعض تقاليدنا باتت شريعة نمضي بها !!! وعبر "Zaida Hassan" عن استيائه من رفض قطاع واسع من المواطنين المساس بتلك العادات أو محاولة تغييرها وقال: العجيب أننا مازلنا في سبات الأمس لا نزولز وكتب "Amer Sayegh": "بعض العادات البالية هي أكثر ما يؤخر تقدم المجتمع والأدهى والأمر أن يتم اعتبار تلك العادات جزءاً من الدين". في حين قال فهد الحسيني: "أصبحت بعض العادات تشكل قيوداً على الأسر والمجتمعات رغم تعارضها الشديد من الشريعة الإسلامية، الأمر الذي يستوجب تغييرها والقضاء عليها تماماً لأنها لا تعدو أن تكون مجرد خرافات توارثتها الأجيال دون إعمال للعقل أو للمنطق ومن هذه العادات الإسراف في حفلات الأعراس وإطلاق النار والمغالاة في المهور. وطالب "Amer Sayegh " جموع الإعلاميين وأصحاب الفكر بتسليط الضوء على الكثير من العادات البالية وقال: "تغيير العادات التي تحتاج إلى تغير يتم عن طريق الإشارة إليها من المفكرين والعلماء وبعد ذلك يأتي دور جيل الشباب المثقف .. العملية لن تتم في يوم وليلة ولكن تحتاج إلى توعية ووقت وصبر. وقالت إيناس الهندي: ثمة عادات كانت تعد بالأمس حراماً (واكتشف) اليوم أنها لا تمس للمحرم بصلة ..وما زلنا نكتشف الكثير من تلك الأمور الحلال...كثير من العادات السيئة جرفتها سيول الثقافة بعيداً.