أسس الشباب السعودي هاشتاق جديدا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لمحاربة الكثير من العادات والتقاليد التي توارثتها الأجيال والتي غالبا ما تتعارض مع مكتسبات العصر وأحيانا لا يوجد لها أصل في الشريعة وتتعارض معها. الهاشتاق الجديد والذي جاء باسم "#عادة_متوارثة" جذب إليه العديد من النشطاء الذين عبّروا عبر تغريداتهم عن رغبتهم في إجراء مراجعة لكل العادات التي تثير الجدل في المجتمع السعودي. في البداية أوضح عمر الديني أن الكثير من الشعوب العربية تعشق التقليد بطبيعتها الأمر الذي يجعل هناك إمكانية لأن يتحول خطأ واحد من فرد إلى عادة متوارثة. وقال: "ليس كل العادات صحيحة.. لذا علينا إعادة النظر في الكثير من العادات بجرأة وعقلانية". واعتبر محمد الفهيقي مظاهر البذخ والتبذير فوق المعقول في المناسبات لغرض التفاخر وتعويض النقص الذاتي أحد أخطر العادات السيئة التي تتوارثها الأسر السعودية منذ سنوات طويلة، داعيا إلى وضع حد لتلك الظواهر في القريب العاجل. وأشار عبد الله المحمود إلى أن العديد من العادات المتوارثة بني على خطأ، معتبرا أخطرها الإسراف في المناسبات والحفلات، لافتا إلى أن الكثير من العادات المتوارثة تكون حميدة ومتوافقة مع الدين والعقل". ومن جانبه حذّر عادل السليمان من التأثير السلبي لبعض العادات التي تساهم في تنمية الحس العنصري وتفرق بين أبناء المملكة، مشيرا إلى أن أقبح العادات هو إصرار بعض القبائل على تزويج البنت من نفس القبيلة، وكأن القبائل الأخرى من كوكب ثان لا يريدون السفر إليه أو اكتشافه. وقال ياسر سليم الثبيتي: "من العادات الخاطئة أن يكون للكبير الحديث، وأن يصمت من يصغره بالسن. نقدر احترام الكبير ولكن لماذا يكون السن مقياسا للحكمة والقيادة". واعتبرت "haanoo1234" أن أسوأ عادة تزعجها هي الفضول الشديد لدى البعض ورغبتهم في معرفة كل شيء عن الآخرين بشكل يسبب الإزعاج للكثيرين. وأكدت أن سبب ارتفاع الطلاق في السنين الأولى يرجع لتدخل الجيران والأصدقاء في خصوصيات الأسر الأخرى.