عاد الملف الساخن في أروقة النادي الأهلي للفتح مجدداً في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة ووسائل التواصل الاجتماعي تويتر والفيسبوك وهو ملف التشيكي جاروليم مدرب الفريق الأول لكرة القدم فبعد أن كان الملف حديث الشارع الرياضي جراء الخسائر المتتالية للفريق بدءاً بنهائي دوري أبطال آسيا أمام أولسان هيونداي الكوري الجنوبي لتواصل عقبها أمام التعاون والهلال والاتفاق في الدوري وكان أغلب النقاد يرمون بسهامهم صوب الداهية التشيكي مطالبين برأسه لوقف النزيف النقطي للفريق الأهلاوي وكانت تنتظره مباراة الديربي أمام الاتحاد والغريب في الأمر أن الأكثرية من المعارضة الجاروليمية هم من غير الأهلاويين وهذا فطنت له الإدارة الأهلاوية وقررت استمرار التشيكي مع الفريق رغم الحالة المعنوية والوضع المتردي الذي كان يمر به الفريق في الدوري وكانت الثقة مصدراً لإعادة صياغة الفريق من جديد وأن كانت على استحياء فالفريق فقد الكثير من بريقه ولكن نظرة العقل والمنطق تقول إن اللاعبين يتحملون مسؤولية اكبر من جهازهم الفني الذي طالما أسعد الأهلاويين لموسم ونصف وحيث إن الإدارة الأهلاوية تبحث عن ما هو مهم في عالم كرة القدم وهو الاستقرار آثرت على التمسك بجاروليم وكانت مباراة الديربي الذي حقق من خلالها الفريق فوزا ساحقا على الاتحاد في مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع جاء مثابة المسكن أو قل المسكت الذي أسكت كل الأقلام والأفواه التي طالبت الأهلاويين بإقالة مدربهم من منصبه إلا أن الاصوات ذاتها عادت للارتفاع مرة أخرى بعد تعادليين للفريق مع الرائد والتعاون وهذا ما كان عليه واضحاً الاستديو التحليلي لمباراة الفريق الأخيرة أمام التعاون عبر القناة السعودية الرياضية والذي تحول إلى تقييم للمدرب جاروليم بل والمطالبة بإقالته عازين كل ما يجري في الأهلي بسببه وأنه فقد كل شيء وليس لديه جديد من الممكن أن يضيفه لفريقه وكان مقدم الاستديو هدفه الوحيد الحديث عن أخطاء جاروليم وشن حملة جماهيرية للمطالبة بإبعاده عن الأهلي. كيف لا تتم المطالبة بذلك وهو المدرب الذي أذاق القاصي والداني مرارة الخسائر من قلعة الكؤوس وجعل الفريق منافساً على بطولتين كانت صعبة المنال على مدربي الفريق السابقين وهي بطولة دوري أبطال آسيا وبطولة دوري المحترفين والذي وصل جاروليم في كليهما للوصافة. الكل يعلم مدى النقص الكبير الذي عانى منه المدرب هذا الموسم نظير عدة أسباب أولها عدم التوفيق الذي لازم الإدارة في إيجاد بديل على مستوى عال للبرازيلي كماتشو فقد خيب بديله ديجو موراليس ظن الأهلاويين ووضع مدربه في ورطة فنية كبيرة وثانيها انخفاض مستويات عدد ليس بقليل من اللاعبين المؤثرين وفي مقدمتهم (رئة الأهلي ) تيسير الجاسم والمهاجم العماني عماد الحوسني بالإضافة إلى فيكتور سيموس والمدافع كامل الموسى والحارس ياسر المسيليم أما الأمر الثالث فيكمن في الإصابات التي عاني منها الفريق منذ بداية الموسم وحرمت المدرب من الاستفادة من خدمات اللاعب الشباب القادم بقوة الصاروخ ياسر الفهمي الذي تعرض لإصابة فشل الجهاز الطبي في النادي في تشخيصها ليغادر إلى قطر من ثم إلى ألمانيا بغية حل لغز إصابته بالإضافة للإصابات التي حرمت الفريق في عدة مباريات من العماني الحوسني والبرازيلي فيكتور وعبدالرحيم جيزواي والسبب الخامس في تراجع نتائج الفريق وإحراج الجهاز الفني هذا الموسم يتمثل في التعاقدات غير الناجحة من قبل الإدارة سواء كما ذكرنا سابقاً في اللاعب الأجنبي صانع اللعب أو في التعاقدات الداخلية فلم يستفد الفريق من ثنائي الهجوم عيسى المحياني وبدر الخميس. كل ذلك يعطي العذر للجهاز الفني في عدم استطاعته تحقيق المأمول منه إلا أن التشيكي استطاع الوصول بالفريق لنهائي أقوى بطولات القارة الآسيوية واحتل الوصافة ورغم أن الفريق يعاني من تذبذب في النتائج ببطولة الدوري ولكن الكل يقف خلف الإدارة والمدرب في المرحلة المقبلة خاصة إذا عدلت الإدارة من الأخطاء التي وقعت فيها بالمرحلة الماضية مطلع يناير المقبل بتغيرات جذرية قد تساعد في عودة الأهلي لوضعه الطبيعي وكانت أولى البشائر التعاقد مع الدولي الخبير قائد المنتخب السعودي ولاعب أندرلخت البلجيكي أسامة هوساوي الذي سيساعد خط الظهر الأهلاوي في تفادي الأخطاء التي كان يقع بها في الماضي. فهل يتوقف الإعلام المضاد عن تحريض الأهلاويين لإقالة مدربهم؟ أم تصح بعض الأخبار التي ترددت في الساعات الاخيرة عن دخول الغرافة القطري على الخط ومحاولة خطف الداهية جاروليم من الأهلي ويعود الأهلي لنقطة الصفر ومرحلة البحث عن مدرب جديد وانسجام من جديد!!.