أكد رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة لندن فواز جرجس، أن استمرار الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري كممتل شرعي ووحيد للشعب السوري يكرس سياسة العزلة للنظام الأسدي. وأضاف فواز خلال حواره لبرنامج "ما وراء الخبر" المذاع على قناة الجزيرة الفضائية أن نجاح المبادرة الوطنية السورية في تشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عاملاً هاماً سيلعب دوراً كبيراً في التعجيل بإسقاط النظام، وهو أمر يعيه النظام السوري تماماً ويخشى تبعاته. وأشار إلى أن النظام السوري يتخوف من الائتلاف السوري لأنه ليس تشكيلاً سياسياً فقط، بل لأنه مظلة سياسية واسعة، حاضنة لقوى الثورة والمعارضة السورية، ومنوط بها مهام عديدة، لعل أهمها توحيد المجموعات والتشكيلات العسكرية في الداخل، وتقوية المجالس المحلية في مختلف المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وتمكين الناس في الداخل السوري، من خلال تأمين ممكنات مقاومتهم واستمرار حراكهم الثوري. واعتبر أن الائتلاف الوطني الجديد تحالف حقيقي، من حيث ضمه غالبية قوى ومكونات الثورة، وجاء كي يعبر عن تحول مفصلي في مسار الأزمة السورية، الأمر يفتح الباب واسعاً أمام متغيرات وتطورات جوهرية في المشهد السوري على مختلف المستويات، السياسية والدبلوماسية والقانونية، ويحدث تغيراً في ميزان القوى الميداني على الأرض. كما رأى أن ظروف الوضع السوري يفرض على الائتلاف الوطني، أن تكون الأولوية هي تلبية احتياجات الحراك الثوري، بوصفه مصدر الشرعية الحقيقية لأي تشكيل سياسي، مشدداً على خروج السوريين في مظاهرات مدعمه للائتلاف تعني اعتراف وتأييد الحاضنة الاجتماعية للثورة السورية، الأمر الذي يلقي على الائتلاف مهمة التواصل المؤسس والمدروس مع الفصائل والقوى والشخصيات المعارضة في الداخل بشكل فعّال، والاستماع لآرائهم وإشراكهم الفعلي في قرارات وتوجهات هيئات الائتلاف.