كثيرة هي الأحكام والقرارات التي يتخذها الإنسان في لحظات غضبه أو لحظات سعادته دون أن يدرك خطورتها أو مدى تأثيرها عليه وعلى من حوله، والصفحات الاجتماعية على شبكات التواصل الاجتماعي مليئة بالنماذج التي تؤكد على ضرورة تحلي الإنسان بالحكمة في إدارة كافة شؤون حياته خاصة حينما يكون الشخص مسئولا أو ذا مكانة اجتماعية ويعول عليه الآخرون كثيراً. وقد طالب النشطاء عبر "فيس بوك" الجميع بالحرص على أن تكون قراراتهم مدروسة لا تخضع للعاطفة وإنما تصدر من عقل راجح يحسن التوجيه. الدكتور سلمان العودة وعبر صفحته على "فيس بوك" أكد على أن الإنسان العاطفي سواء كان رجلاً أو امرأة تكون أحكامه سريعة وتعميمية وقال: الحكمة تقتضي أن تكون الأحكام متأنية ومحددة. وقالت "ريحانة القرآن": التأني مطلوب في كل شيء فقد نخسر في العجلة أموراً في حياتنا مهمة، بعدها ما ينفع الندم ((وكان الإنسان عجولا)) اللهم ألهمنا رشدنا وسددنا ووفقنا،، فإنا لا نحسن التدبير. وأرجعت "في صمتي كلام" تلك المشكلة إلى تقدم العاطفة على العقل وقالت: بعضنا يركز على زاوية العاطفة ويركز عليها دون غيرها متناسياً أن العقل حكمة أرجح دائماً. وقالت "Seraj Al-lail ": فعلاً كلام واقعي.. عسى رب نتأنّى في جميع قراراتنا وأحكامنا فقد عانيا كثيراً من التسرع وافتقاد الحكمة في اختياراتنا. وشدد الناشط محمد هديب على أن نصائح السابقين تؤكد على هذا المعنى وقال: عندما قال أجدادنا بأن في العجلة الندامة وفي التأني السلامة صدقوا، فالعجلة من الشيطان، والحكمة بالتأني. ولفت أبو سعد آل عبد الله إلى أن كل علماء النفس يؤكدون على خطورة إصدار أحكام في أوقات الغضب أو السعادة باعتبار أن الإنسان يكون في هذا الأوقات متأثرا بحالته العاطفية التي تجعله غير قادر على الحكم بشكل صحيح على الأشياء وقال: كلام جيد وجميل وعلمي من علم النفس. وانتقدت "Maha Alhoubani " الأصوات التي تعتقد أن المرأة وحدها هي من يتأثر بالعاطفة ويصدر أحكاماً غير متزنة في بعض الأمور وقالت: الإنسان العاطفي يمكن أن يكون رجلاً أو امرأة... لا تحصر العاطفية بالمرأة واعترف بأنها قد تكون من أصحاب العقول الراجحة.